عباس فرح - شهيد الترس
عباس،، يا روحاً فيني..
يا جُرحاً ما بين شكوكي و يقيني..
_اتعلم اني في عشق اللون سكون!!
_في قَدَرِ الأحمر و الأصفر مجنون!!
يااااااااااا وهيب الله..
الرسل إلينا..
و انت الراحل مُستن الرمح إليهم
ابقينا فينا..
"من لثمة عمه.. من رضعتها امه"
في خطو المشي اليه، الكون الشاسع في شهوته..
لا ترحل اكثر من هذا..
فالتبقي يا عباس قليلاً..
فسلام شوارعنا أُنتزعت منها رايتك..
أشعلها قتلتك الأوباش نهاراً..
فتعال الينا..
في بيت المحبوبة زاوية تسأل عنك..
قذفت بحماقة هذا المدعو " دوشكا "
نزح الشارع لجهات أخرى..
الصمت يخيم و رائحة الموت في كل مكان
أفيدك بأن شوارعنا اشعلها القتلة يا عباس..
إيذان الطلقة في صدرك..
يتفشي داناتٍ و مآذن تكبير..
سكنت زوايا بيت المحبوبة و الكنداكات..
في حبك يشربن الشاي مع الحبوبات..
المحبوبات آفات بتلات الشوق..
يغزلن ضفائرهن علي الآهات..
نجواهن ملاك في موكب جنتك..
و عروسك قمر في حِناء كفوفك..
علي أكوام القُبل تفيض..
مكبلة صوب لقاء الحدوة فيك..
و تهتف :"عباس في اللون الأصفر و الصخرة باقٍ"
منقوش الصخرة قانٍ من كل الكون..
قافية في آن حروفي تسأل عنك..
اسكنت هناك!!
ام مازلت ترفرف مصحوبا بملاك المجد..
لا أرجوك لقاءً صوب مشيئتك و أنت الابقي..
فالتبقي..