وكان الزمانُ .. زمانَ انطفاء
وكان الوقتُ مرتدياً ثوبَ أحلام الخريف
مغزولاً بأمطارِ الشتاء
وكنتُ أنا....
نجمٌ تسرّب من ندى زهرِ الربيع
عَبَرَ الحدود َ إلى قلبِ الظلامِ
ضاءَ المكانْ ...
الآنَ أعرفُ أنني
من قادم الأيام آتي
نقطةٌ هربت من أبحرِ الآلامِ
لكني........
إلى درب الربيع سأهتدي
وتكون ورقاتُ الزهورِ مرابعي..
وأكون في عين الصغيرِ حكاية ٌ جذلى
في خاطر المحزونِ ..ترتيل انتشاء
وأكون في قلب الغريب..
ألحانَ انتماء
سأكونُ أنا
حلماً يعيد حياكة الوقت الذي
ما أفسدتهُ خرائطٌ
أو قيدتهُ حدودْ
سأظل طفلاً حالماً
صاغته.....هدهداتُ المهدِ
عصفورَ انطلاقْ
سأظلّ أبحث عن مرافئ انعتاقْ
سأكون دوماً حاضراً
في ملتقى الزمنِ المخضب
بالزنبق الحاني وزهر الياسمين
سأكون برعمَ وردةٍ قمريّةٍ
تُسِرّ بعطرها فجراً
حتى إذا ما تفتحتْ
سالَ الغمامُ على جدران هذا القلب
شلالَ أوتارٍ تبوح..
لتزهر الآمالُ في قلب الصقيعْ
وأظل أهدل في فضاء العمر حتى...
حتى تصيرَ كلّ الدروبِ
مردّها عبر الشتاءِ
إلى....
ذاك الربيعْ...........
زهرة النغم