الأبيض هو الذي يبقى في النهاية .. مهما كانت البداية سوداء أو ملونة بأي لون آخر .. فما الذي يبقى أخيراً من الإنسان بعد دفنه إلا أبيض شيء في جسده و هي العظام .... فكل شيء في هذا العالم يسعى لأن يكون أبيضاً .. فشعر الإنسان يسعى للشيب .... و الفحم الأسود بعد احتراقه يسعى لأن يكون رماداً مبيضاً .... حتى الأرض تنتظر الشتاء لتتساقط عليها الثلوج البيضاء .. و السماء تنتظر السحب لتلونها بالأبيض .. و لكننا إن ارتفعنا قليلاً و توسعنا أكثر لنجد بأن الكون يرفض هذا اللون .. فالفضاء على وسعه لونه أسود و لا يضيء فيه شيء إلا النجوم التي تضطر لتبقى بيضاء إلى أن تحترق و من ثم تنفجر ... فكلنا نسعى إلى الأبيض و لكن القدر يسعى لسلبه منا ... فعلينا أن نحترق لنحافظ عليه ... يارا 15/5/1999 دمشق |
يارا
اريدك ن تعودي الى قصة كتبتها بعنوان محكمة الألوان
وفيها صراع مع اللون الأبيض
جميل أن تلتقي الرؤى فوق غصون الكلمات
الفكرة جيدة جداً
أشجعكِ.
محمد