لحظة خيبة




أبكي عيوني بعد انفراغ مدامعي

لخيبتي في عيشتي و ودائعي



أبكي حياةً عشت فيها مكرهة

و سأحيى رغم عني في زوابع



رحل الطريق و أنا مكدرةٌ لرحيله

فهل لي بعد رحيل دربي صنائع



يا ويلتي من يوم غدٍ و حسرتي

على ما مرّ من عمرٍ ليس لديه مراجع



سُدت دروبي و أنا مسيرةٌ بها

صُمّت أبواب عصري فهل من قارعِ



فليبكِ زماني عليّ و إن أبى

إلا و يشهد انه هو صارعي



سأرحل من دربٍ تواطأ و انكفأ

و سأترك في حلّي بعض ودائعي



خذها أمانةً بالله و اسرح بها

و انشرها في طيف القبور الجوامع



و قل هذي أمانةٌ رُدت إلى

من كان يحتاج قبلاً لمسامع



هذا زمانٌ لا يملّ و لا ينأى

عن صابرٍ أو مؤمنٍ أو قانعِ



بل كل ما يحتاج إليه هو الأسى

و مخلوقٍ ضعيف القلب جازعِ





يارا محمد

07/11/1999

دمشق

View yaramo's Full Portfolio