يمرّ بها مستفهماً وثمّة قلقٌ غريب ينبعث من عينيه... "لماذا تبدين كمن يبعث من هاتفه رسالة استغاثة؟"، فتُجيبه قائلة أن ملامح وجهها تميل بطبيعتها نحو الحزن، وأنها في الوقت الحاضر تشعر بكامل الطمأنينة في داخلها، وأن عليه أن يبحث عن أحدٍٍ آخر ليُحاول المزاح معه
أكّد لها أن كلامه بعيدٌ كل البعد عن المزاح. وأكّدت له أنه ما زال فكاهياً، حتى ولو لم يشعر ذلك
وأخبرته بأنها لا تقصد أن تجرح مشاعره، أو أن تُظهر عدم اهتمامها بقلقه، وصداقته، وأن الفكاهة هي الصواب بعينه. ولكنها لن تأخذ كلامه على محمل الجدّ، لأنّ الحياة تبدو أحياناً، وخاصّةً في هذه الأيّام، مثل دعابة قويّة الحبكة
.دعابة نادرة، وثقيلة
وابتسمت، وضحكت، وضحكا معاً...
.لكنها أشاحت بعينيها بعيداً، وبقي القلق في عينيه
جميل جدا
دعابة قويّة الحبكة
نحاول تغيير بوصله الحديث احياننا كي لا تخسر معنى الشعور
دمت بوافر التقدير
علي