توحّدْ
فإنني أنتظر
إشارة الدخولِ
إلى بحركَ
أنا الآن حاضرةٌ
لأنصهر
أكتب يا صدبقي
هذه الأم الثكلى
ترقد في دموعها
كن أنتَ وقودها
أكتب يا أخي
فأنا باختصار
من غير كتابتك
لا أكتمل
قلْ لهم
أنني مختلفة
وأن أصابع الشهداء
قد مزّقت أوراقهم
أنني على سلامهم
لن أوقّعْ
أصلِح ما أفسده البارود
واقلب سبائك الذهبِ
تراباَ من وطن
أنا طينٌ منزويٌ
لا يتشكّلْ
منذ بدأت أعوامي العشرون
لم أتزوّج في حياتي أحداً
ورغم هذا
ما زلتُ في كلِّ يومٍ
أترَمّلْ
إقرَع ناقوس الخطر
فإنني قد سننتُ أظافري
وعلى الورق محوت أنوثتي
موقوتٌ غضبي، موقوتُ
يخضعُ لك ويأتمر
أنتَ لا تدري
كيف هي رجفتي
ولا أنتَ تعي
كيف يتلبّسني الخوف
فأنا الآنَ مطرٌ
في طور الولادة
إن لم يجد أرضاً
ولا مسقط َ رأس ٍ
تحجّرَ في بؤبؤ العين ِ
ولم ينهمرْ..........
(1996)
************************
Written amid the "Grapes of Wrath" Israeli invasion of Lebanon, April 1996
العزيزة ميسون
فاجأتنى قصيدتك هذة ..مزيج رائع من الاصرار و التمرد و الغضب ..تابعت هذا التوحد من اجل الانصهار فى هذا النص الرائع و لكن لم أجد وقفة تسلب الأنفاس كما رايتك و انت تنهى هذا النص الرائع
أنتَ لا تدري
كيف هي رجفتي
ولا أنتَ تعي
كيف يتلبّسني الخوف
فأنا الآنَ مطرٌ
في طور الولادة
إن لم يجد أرضاً
ولا مسقط َ رأس ٍ
تحجّرَ في بؤبؤ العين ِ
ولم ينهمرْ..........
رائعة جدا ميسون .. انا استوقفنى مقطع اخر مذهل و مختلف ..
إقرَع ناقوس الخطر
فإنني قد سننتُ أظافري
وعلى الورق محوت أنوثتي
موقوتٌ غضبي، موقوتُ
يخضعُ لك ويأتمر
تحياتى يا ميسون على قصيدتك الجميلة
أوزجان يشار
توحّدْ
فإنني أنتظر
إشارة الدخولِ
إلى بحركَ
أنا الآن حاضرةٌ
لأنصهر
أكتب يا صدبقي
هذه الأم الثكلى
ترقد في دموعها
كن أنتَ وقودها
أكتب يا أخي
فأنا باختصار
من غير كتابتك
لا أكتمل
.............
لم أقرأ مثل هذه الوقفة من قبل
فهل قادرة قصائدنا على فضيحتنا لهذا الحد
كم أعشق مقولة محمود درويش
أنا ضد القصيدة
ضد هذا الساحل الممتد من جرحي الى ورق الجريدة
لقد أملتني قرائتك لغة ورحيل
أتمنى مرورك في المي