كعادتى دائماً – بإجازتى الأسبوعية – ارتديت ملابسى واتخذت مقعدى داخل السيارة ...
وأنا لا أعلم – على وجه التحديد – إلى أين أتوجه ...
أدرت المحرك وسرعان ما هبت نسائم الرياح من فتحة الزجاج الصغيرة على يسارى ...
كنت أقود برفق ... محاولاً التمتع بلحظات الحرية ... قبل أن تنتهى ...
استمعت إلى بعض اغنياتى ... والتى حفظتها عن ظهر قلبى ...
كنت صامتاً ... تنطبق شفتاى فوق بعضهما ... معلنة عدم وجود مجرد النية لبدء أى حوار ...
قادنى شرودى إلى هناك – إلى كارفور ، فأوقفت المحرك وترجلت من السيارة ... ثم توجهت بخطأ بطيئة إلى الداخل ...
وكالعادة أيضاً ... وجدت جموعاً من البشر ... يرتدون شتى أنواع الملابس ...
يبتسمون فى سيرهم ... يتبادلون الضحكات وقد تعالت أصواتهم ...
كنت أضع يدى داخل جيوبى ... تتلاقى عينى بأعينهم ... منها ما يدم للحظات ... ومنها مالم ينتظر
أنماط متنوعة من البشر ... الأبيض والأسمر ... الطويل والقصير ... السمين والرفيع ...
الشقراء ذات العيون الزرقاء ... والفتاة ذات العدسات الخضراء ... والأخرى ذات الشعر الأسود الطويل ...
مئات من الفتيات ومثلها من الرجال ...
وكأننى كنت أبحث فى أعينهم عن شيئاً ما ... يجذبنى ...
عن حب امرأة ... أو عن عطف أخرى ...
عن وجه يستوقفنى ... ويسألنى ما بك ...
عن نظرة تلاحقنى ... عن فتاة جميلة تسرق عمرى ...
ومضى الوقت ... دون أن أجد من يدركنى ...
فتوقفت فى احد الأركان ... وقد تقاطعت ذراعي ... كل بداخل الأخرى ، فى كبرياء ظاهر ، وشموخ مفتعل ولكن ... سرعان ما أخرجت زفيراً ... كنت قد ملأت به صدرى ...
وتوجهت نظراتى إلى أسفل ... فى انكسار بالغ ... معلنة الاستسلام والعجز ...
العجزعن إيجاد من يقدر قيمة الاحترام والعاطفة ومعى الإحساس ...
العجزعن إيجاد صديق أو رفيق أو حبيب ...
العجزعن إيجاد الشعور بالحب والحنان ... العجز عن إيجاد من يداوى جروحى ...
هكذا كانت نظراتى ... حالمة شاردة ...
فأدرت وجهى بعيداً عن أعين المارة ... فى محاولة لإخفاء ترقرق دموعى فوق وجنتى ...
حاولت أن أتمالك قواى ... وأن أسيطر على سيل الدموع الراكد خلف عيونى ...
ولكننى فشلت فى منعها من أن تنهمر ...
فقمت بالتوجه إلى أقرب مخرج ... بخطأ مسرعة ...
نحو سيارتى ...
تاركاً ورائى ... صوت الضحكات ... ونظرات البشر ...
وسرعان ما أغلق ورائى الباب الزجاجى ...
معلناً عن طردى من هذا المكان ... أو هكذا شعرت ...
فوجدت أمامى ... صديقى الدائم ... والذى اقتربت منه كثيراً ... منذ ما يقرب من أربع سنوات ...
صديقى الذى يعرف كل شئ عنى ... ولا أدرى أنا عنه شيئاً ...
صديقى الذى أراه كل يوم ... وفى كل مساء ...
صديقى الذى ظل يؤنس وحدتى ... وأنا أقود سيارتى ... عائداً إلى المنزل ...
صديقى ... القمر ...
وداعاً ... فلقد حان موعد الفراق ...
وغـداً ألقـاك ...
حيث لا يزال القدر يصر على أن تكون انت
وحدك صديقى ورفيق دربى وعشق قلبى ... !
very nice poem wallahy ya wella .. it shows how delicate & sensitive u r... Believe me . . i know this feeling : being lonely & trying 2 escape from the surroundings ...
i liked ur language, u use expressing words like (shareda 7alema,enkessaren bale3',trakrok dmoo3y..)i'm really impressed .. congratulations wella , allow me 2 tell u : u r a good poet ..god bless u
Mmm, this is a sad story now, but it happens to all of us when we just feel that nobody is around and our life is useless, nobody to love us or care about us.
I think you went to the wrong place to search in 2 minutes for a person that it takes us years or maybe a lifetime to find. Mohamed love cannot be found this way, and friendship cannot be found this way also. Just remember that everything in this life has its own time to appear, while waiting, we should add more qualities to our personalities instead of sitting waiting and crying and am sure you are with me in this point, we all suffer and nothing is forever inshalla! keep smiling