سرب يمام .. سرب يمام .. سرب يمام
يوماً - كألف سنة مما تعدون – على غصن يورق ما دبّ فيه ماء الحياة سجعت ورقاءُ حنينها ذِكرا وذاكرةً :
معاً كنا في جنة القلب ونعيم القرب وحدة متآلفة دون نزاع كنت شقيقي نسر يعانق حمامة وكاسر يحتضن أرنبا وريدك يناغي شرياني " وكلٌ في فلك يسبحون " في أوج الاعتدال كنا نحيا لا عيني تنكسر ذلا ولا عينك تتسع غرورا كم تفيأنا ظلال نعيمه كم جرت تحتنا أنهار الرحمة كم رزقنا من كل الثمرات ثمّ في غفلة منا حين تململ فينا جنين الأنا مستكبرا خرجنا مطرودين إلى غابة الصراع أين العهود الخالية أين سيّد الأسماء كلها أين كفّي بعمق بحر يلملم دمعك أين صدرك يتسع سهوبا لأحزاني أين ألفة " العاشق والمعشوق " طيران صغيران أرقبهما من خلف زجاج القلب صبح مساء
سجعت الحمامة حنينها : " ذكّر لست عليهم بمسيطر " ضمت رأسها بين جناحيها ومن بين خيوط دمعها أشرق خيط السحر فاصلاً بين السواد والبياض ونامت على يقين بأن الصبح آت عما قريب
*ثناء درويش*
|
|
أخت الشوق والمواجيد: ثناء
( ناحتْ مطوّقةٌ فحنّ حزيــــنُ…. وشجاهُ ترجيــــعٌ لها وأنــيــــنُ )
تالله لقد هجت صباباتي، وسجّرتِ ضرام لوعتي، وقد كادت جذوته تخبو، وأنى لها هذا، فالشجى يبعث الشجى،…
والشوق جمَّــع أهْــل الحبّ في ولهٍ…. وكلُّ ذي صَبْـــوَةٍ غنّى بليـــلاهُ
فهاتِـها يا نَديمَ الروحِ واسْقِ بها … من كَرْمةِ العشقِ وانهلْ من عطاياهُ
وإن فضل هذا الشعر الحقّ على سائر الكلام كفضل ماء زمزم على سائر الأمواه، وفضل نهر الكوثر نهر الخلود والصفاء على أنهار الأسن والملح الأجاج وأقذاء المشاعر، وأدران النفوس.
الآن عرفتُ ….
من أي نهرٍ تعبّين، وبأيّ زنجبيلٍ طَهُور، وكافورٍ زكيٍّ كان مِزاجُ مدامتكُ المسكية، وسلسبيلك المدرار.
إنها عيونُ الحقيقة ما يشربُ منها إلا المقرّبون، فيروون، ويرتوون…
فطوبى لك هذا الشعرُ جنّةً وحريرا.
وطوبى لنا هذا الوجدُ لؤلؤا منثورا.
و لك أصفى مودّتي.
أبو شادي
الشعر مسودتي وشعري بياضو**ومن تلوج الوحي نهرين فاضوا
متل نهر الفرات ونهر دجله** افترقوا وبعد ما افترقوا تراضوا
أنا عندما أقرأ لك ياثناء
أحس بأني مررت على هذا الصدى
وأحيانا أحس بأني ذاهب الى ذلك المدى
وأحياناأداهم فرحتي
وأحيانا يداهمني البكاء ..
الله يكون معك أيتها القديسة في معبد الكلمة
بحب
اياد