يحكى أن يحكى أن يحكى أن قصة حب البلبل والوردة قصة حب " البلبل والوردة " لم أقرأ هذه القصة في أي كتاب إلا كتاب نفسي المبين وربما قرأتها في كل كتب الحكمة السابقة فإذا صادف وكتبها أحد قبلي , فإنني أعترف له بالسبق ولا أعترف له بالفضل ذلك أنه لا فضل لنا فيما نكتب , إنما الفضل لمن يهب العقل القدرة على التلقي والصياغة الوردة : بلبلي الحبيب .. غنِّ لي لحن الخلود . غنِّ لي أغنية الخلق والوجود شوِّق النفس إلى مقاماتها العليا , ذكِّرها بمبدئها وأصلها وبأيام الوصال . غنِّ لي .. إنّ من الأنغام لسحراً , وإنّ لها تأثيراً عجيباً فعندما تشدو , تضجّ تويجاتي باللون القاني , ويموج العبير في أرجائي ويتراقص قدّي النحيل مع نسيمات الصّبا غنّ لي .. إن غناءك يشجيني , يسعدني ويبكيني . غنّ لي يا مليكي .. واشرح بالحبّ صدرا مزّقه الفراق يا بلسم جراحي .. يا أملي ورجائي البلبل: وردتي الغالية .. هذا لسان حالي يا توأم الروح كأنك تحكين قصة حبي , وتصفين ما يعتمل بداخلي مشاعر أي فضل لي في شدوي وتغريدي وكيف للساني أن يجود لو لم أرَكِ جمالك يهب لروحي ألف جناح وعطرك يمنح صوتي نغمات ما خطرت يوماً ببال يا سرّ إلهامي وإبداعي الوردة : يا حبيبي .. ليس لي الفضل في ذاك ولا لك إنّما الفضل للا مرئي .. وكلّ المرئيات من فعله لواهب النعم ومؤلّف القلوب . كلّنا ننهل من فيض عطائه الّذي لا ينضب وما حبّنا نحن المخلوقات الفانية إلا تسبيح وتقديس , لذلك الذي لا يفنى ولا يزول أنا وأنت ثنائي رائع في عالم الازدواجية لنشهد معاً بوحدانية الخالق وعندما وحّدنا الحب , تلاشينا في أحديته المطلقة البلبل : لعمري , هذا هو الحب الحقيقي بعيد عن كل غرض دنيوي , ومتعة حسيّة عارضة وهل يعبد الخالق إلا بمحبة خلقه أحببت خالقي بك , ورأيت فيك آثار عظمته اللا متناهية وقدّسته لما سلبني بعض فيض حسنه في - طلّتك البهية - لبّي الوردة : إن نحن إلا مثل في عالم الأمثال وليت الإنسان يقرأنا ويتعلم منّا ويعرف أنّ الفطرة فينا سبقت علمه فنحن كمالنا فينا , وهو كماله بالتعلّم البلبل : أعرف أننا عرض زائل , وفي غد قد لا نكون وهذا لا يخيفني , ولا يقلقني ألم يقولوا : أن المرء يحشر مع من يحب وطالما وحّد الحب الإلهي بين قلبينا هنا إذاً ستلتقي روحانا غداً , طالما نهلنا من نفس النبع الوردة : عندما تغيب .. أعد الدقائق بانتظار عودتك إلي وأنا كلّي ثقة أنك سترجع مهما طال البعاد فلا سكينة لنفسك المضطربة إلا بين أحضاني ترحل أنت وأبقى أنا أسيرة الانتظار لقد فضّلك الخالق علي في سلّم التطور , فوهبك نعمة الحركة والتنقل وحرمني منها فأنت أقرب إلى الإنسان مني إلا أني لم أتذمر يوما أو أتبرم بالقضاء والقدر . لأني أؤمن بأن لكل منا دوره في هذه الحياة . البلبل : قد تظنين أنك أسيرة الصورة الواحدة , وأنّه محكوم عليك أن تطالعي ذات المنظر صباح مساء مما يبعث على السأم وقد تظنين أن الحركة تعطيني تجديدا فأرى عوالم لا تحصى من الجمال والروعة لكن ربما غاب عنك أن التجديد إن لم يكن من داخلنا فإنه لن يكون أبدا إن ما أراه مجرد تعددية لا أكثر لذات الصورة التي ترينها والله وهبك العين التي ترى في نفس الصورة كل يوم جديد ما أشبه سكونك وثباتك بالإيمان التسليمي الذي لا يزعزعه تغيّر وتبدل بعين الرضى ترقبين الشمس في ذهابها وإيابها , وتأخذين منها ما يعزز وجودك واستمرارك إن نحن يا فاتنتي إلا ظلال وصور مختلفة للمعنى الأزلي الأبدي وأصداء للصوت الخالد وما أكثر ما تكون الحركة حجابا للفكر والتأمل فلا سكونك نقص ولا حركتي كمال ابتسمت الوردة ونظرت بإعجاب الى البلبل . فحينا كانت تراه الأستاذ وحينا كانت تراه المريد . وانثنت نحوه في غنج ودلال الأنثى أما البلبل فقد فرد جناحيه وضمّها الى صدره بحنان وعاشا نشوة التوحّد في الله فكان عناقهما صلاة عجز عقل البشر عن فهمها فأحال الأمر للقلب للنظر فيها *ثناء درويش* View thanaa's Full Portfolio Login to post comments 220 reads Tweet last updated 12 October 2010 - 4:57am ©23 February 2005 - 1:57pm — Thanaa 17 April 2006 - 4:35pm — فاروق (not verified) الأخت المبدعة والمتألقة ثناء...حقيقةً كلما تعمقت في قراءتي لحروفك الذهبية وكلماتك الدرية أجد نفسي في عالم قل ما أذهب إليه..وهو وادي عبقر...فأنت بحق شاعرة من الطراز الرفيع {ولاأجامل}... أجد نفسي منهمكاً وكم أتمنى أن لاأصل لنهاية القصيدة..أو بالصح اللوحة المرصعة بالفسيفساء الذي لايستطيع تشكليه إلا فنان مبدع...لك مني أرق وأحلى وأسعد وأعذب الأمنيات والدعاء بالتوفيق. ودمت جوهرةً فريدةً في سماء الشعر الراقي والعذب..أخوك فاروق...من سورية. Login to post comments 23 February 2006 - 6:04am — د. إياد قحوش (not verified) نقية كدمعة طفل ياثناء, صافية كعصير الروح, شامخة كأحلام الشهداء .. بحب اياد Login to post comments 23 February 2006 - 6:05am — د. محمد جاهين بدوي (not verified) أخت وجدي وشوقي ... الكريمة الملهمة ثناء... لك يا أخت من الوردة شذاها، ونداها، وخفيّ لغاها، وحضن منبتها، وانفساح سماها، ولك من البلبل الغرّيد، عذب النشيد، وشجن الرؤى، ودفء التغريد، فأنت المحبة المحبوبة، والطالبة المقصودة، والمرادة المريدة، والهمسة القصيدة... لنا منك البوح والإفضاء، وبقلوبنا رجع الأصداء، وإجابة النداء... دمتِ ناطقةً بلسان الوجد والحنين، قارئة في كتاب نفسك المبين.. وإنا على ذلكِ من الشاهدين الوالهين.... أبو شادي Login to post comments 23 February 2006 - 6:06am — د. إياد قحوش (not verified) على غصون الحكي وقفوا البلابل // يغنوا للورود وللسنابل وثناء بشعرها قلعة بعلبك // وأعلى بنثرها من برج بابل اياد Login to post comments Free Membership Username or e-mail: * Password: * Request new password Who's online There are currently 1 user and 1314 guests online.Online usersavaadore712 Who's new Savvart arielle SilverDawn simon EllaF LornaRJ
الأخت المبدعة والمتألقة ثناء...حقيقةً كلما تعمقت في قراءتي لحروفك الذهبية وكلماتك الدرية أجد نفسي في عالم قل ما أذهب إليه..وهو وادي عبقر...فأنت بحق شاعرة من الطراز الرفيع {ولاأجامل}... أجد نفسي منهمكاً وكم أتمنى أن لاأصل لنهاية القصيدة..أو بالصح اللوحة المرصعة بالفسيفساء الذي لايستطيع تشكليه إلا فنان مبدع...لك مني أرق وأحلى وأسعد وأعذب الأمنيات والدعاء بالتوفيق. ودمت جوهرةً فريدةً في سماء الشعر الراقي والعذب..أخوك فاروق...من سورية.
نقية كدمعة طفل ياثناء, صافية كعصير الروح, شامخة كأحلام الشهداء ..
بحب اياد
أخت وجدي وشوقي ...
الكريمة الملهمة ثناء...
لك يا أخت من الوردة شذاها، ونداها، وخفيّ لغاها، وحضن منبتها، وانفساح سماها، ولك من البلبل الغرّيد، عذب النشيد، وشجن الرؤى، ودفء التغريد، فأنت المحبة المحبوبة، والطالبة المقصودة، والمرادة المريدة، والهمسة القصيدة...
لنا منك البوح والإفضاء، وبقلوبنا رجع الأصداء، وإجابة النداء...
دمتِ ناطقةً بلسان الوجد والحنين، قارئة في كتاب نفسك المبين.. وإنا على ذلكِ من الشاهدين الوالهين....
أبو شادي
على غصون الحكي وقفوا البلابل // يغنوا للورود وللسنابل وثناء بشعرها قلعة بعلبك // وأعلى بنثرها من برج بابل
اياد