حوارٌ ترجم للعربية



من كل جهات الارض تهبين عليَّ



من كل مكان من حولي



من موج البحر الغاضب



من فنجان القهوة  



من كأس الماء





في هذا الليل الهادئ



تأتين إليَّ



بكل سمات الشرقية



في كل تفاصيل الانثى



والانثى امرأة عربية



جسد ممشوق خلاب



والبشرة في لون الحنطة



والشعر حرير للخصر



يفوح برائحة الحناء



في هذا الليل الهادئ



تأتين إليَّ



والليل هنا مختلف ٌ



فالنخل قصير القامة ، ليس كما بيسان



والبحر يذرف موجا



لا يلمس خدا في يافا



والنادلة ، لا تتقن لغتي العربية



والليل مليء بالاضواء



وأنتِ كما كنت .. ولا زلتِ



تفصلنا الاف الاميال



وتأتيني في كل مساء



وأمامي امرأة غربية



يلفتها أني مشغول . . بحضورك



عن كل الاشياء



فتسألني : ما تفعل ؟؟



إني أبحث في قلمي عن أنثى



تدرك معنى العشق



ومعنى الخوف



وأن الرعشة في منتصف العشق



وحيٌ من وجد الصوفية



تتعجب من أمري ..



وتحدق في وجهي مليا !



وتقول : يا هذا العربي العاشق للصحراء



ما بال الدمع بعينيك سخيا !



هل حقا تدميك الانثى



أم أنك تبحث عن حسناء



تهديك الحب بهذا الليل



وعند زوال الرعشة يرحل كل منكم كالغرباء



عذرا سيدتي ، معذرة ..



أكره حبا لا يبتدء بحرف الحاء



إني ابحث عن انثى



والانثى امرأة عربية



تسكن في يافا



وتجيد اللغة العربية



تستبدل خوفي امنا



وتعيد الفرح اليَّ



وتدرك ان العشق بمنتصف الليل قصيدة



وعند الفجر بكاء



فأنا عربي سيدتي



من أرض تدعى بالسمراء



وشمالا من قلبي صبرا



والبقعة تقبع شرقيا ..



قلبي قنبلة سيدتي



فللعشق معانٍ ثوريه



تبتسم إلي مودعةً ..



وأعود إليَّ ..



تدميني اللغة العربية



وحدي في ظلمة هذا الليل



فالليلة من دونك ظلماء






Author's Notes/Comments: 

جرى هذا الحوار في ليلة الثلاثين من رمضان في فندق هلتون أبو ظبي على شاطئ الخليج العربي

View tariqasrawi's Full Portfolio