إلى الجندي المجهول
يتحد الدمع
والعرق فوق جباهنا
يا أيها المجهول فينا
يتَّحدُ ، مرة أخرى ! !
فهل فيكَ أوجاع ظهري ؟
هل أدمنت بوابات المغادرين
مثلي ..؟ ؟
هل أدمَنَتك الأرصفــة ؟
هــل أدركتَ مثلي " حين قُتلتُ" المسألـة ؟!
يا أيها المجهول
هل ستبقى طويلا صامتا
ها قد اجتاحونا تحرك ! !
حرِّك سلاحك المشهور في وجه الصدئ
وفينـا .. تحرَّك ..
ها قد رددناهم من حيث جاءوا
حرِّك إحساسك الكامن
في إسمنتٍ وطوبٍ
تَـفَـجـَّرْ
كُنْ واقعيا أكثر من رمزيتك
لا تكن كالمقصلة iii
يا أيها المجهول
مـَنْ سَـمّـاكْ . . ؟
من أعلاكَ في سماء جراحنا
مـنْ أعـلاكْ . . ؟
سّموكَ مجهولا كي لا تكون
وكـنـتَ ! !
وقدتنا من حرب ٍ
إلـى حـزنٍ
إلى هـلاكْ ! !
يا أيها المجهول من سّمـاك ؟
مَـنْ أعـلاك ؟
من أعطاك أحلامي
من سلَّمكَ زمام المرحـلة ؟
هــل تسمعني ؟
أم أنك لا سمعٌ ولا بَصرُ
وقد شالوا الهزيمة عن كتفيكَ
وقالوا هذا هو القدرُ !
وقاموا من سباتهم كي يبنوكَ
ولما طلوكَ بالزيْـتـيِّ
في سباتهم اندثروا !
وأخبرونا بأنَّـك الناجي الوحيد
وأنك شاهد التضحية
وفتيل القنبلة ! !
يا أيها المجهول
ارحل من سماء أفراحي وأحزاني
ارحـلْ .. كما رحلوا
لا أنت منا
لا أنت إنسٌ ، لا بشرُ
لا تدعي النبوة يا أيها المجهول
لا تَقُلْ على كتفيَّ كتبٌ مُنـزلـة
قتلـوكَ
كي يضعوكَ عيدا في سمائنا
آه يا كبش الفداء ، فدائنا
خلقوكَ كي نرمي على قدميك
جـراحـنا ! !
وقالوا هـذا نبيُ الحرب
وانكسارنا
هذا من خطَّ من النهر
إلى النهر آياتنا المرتَّـلـة !
يا سيدي المجهول
مـنْ سـمّـاك . . ؟
مَـنْ أعلاك في سماء جراحنا
مَـنْ أعلاك ؟ ؟
من علَّقَ في يدك المشورة بالصدئ
- مُـذ خُلقتَ –
حلم الرجوع و الشعراء
مَــنْ . . وأنـت المقصلـة ؟!