ذاكرة لايلول





لأيلول عندي ذاكرة . .



تعبق في المكان . .



وفي الخاطرة . .



كان الدم أحمرا ، كشقائقٍ . .



والحلم الفلسطيني كان ، فراشة حائرة . .







لصبرا . . أوجاع شعب وبلد . .



دلالات نصرٍ . .



وهوية حتى الأبد . .







لأيلول صفة الحداد . . .



أسودٌ . .



كالليل في افق البلاد . .



على جدران شاتيلا . .



نقشت ذاكرتي وقلتُ



" حين يبتسم المخيم تعبس المدن الكبيرة"



لشاتيلا . .



أعد رحلتي الأخيرة . .







لأيلول عندي ذاكرة . .



تفيق غزة ثم تغفو



على نعيق الطائرات الهادرة



وتودع الشهداء جملةً . .



والصمت ملء أفواه الشعوب الكافرة ..







كم أشتهي جسدا ناسفا هذا المساء



كي يصبح الفرح مدعاة البكاء



وليعلم المحتل أن مأواه الجحيم



وأن مأوانا خيام الأنبياء







كم تشتهيني القنبلة . .



لأصير جسدا مطرَّزا . .



وحلاً واضحا لغموض المسألة . .







لأيلول عندي ذاكرة . .



خيام ٌ . .



ومنفى . .



وامرأة عابرة . .







لايلول عندي ذاكرة  



  


Author's Notes/Comments: 

في ذكرى صبرا وشاتيلا

View tariqasrawi's Full Portfolio