فشة خلق

مساء الخير ، قلت لنفسي أن أريحكم لزمنٍ



من وخزة قلمي لأنني شعرت بأن كلماتي بي وبكم قد ضاقت ، وأن الصدر مليء بالغصات المتتالية ولكن هذا اليوم ومع نشرة الأخبار الصباحية شعرت بوخزة في خاصرتي فأدركت أنها الكلمات !!



الثامنة صباحا ، بدايةُ لأسبوع رطب وشمس صباحية دافئة لذيذة ( كأنها معتقة من بقايا صيفِ ، خبأها هنيبال في  جبال الألب يوم طريقه إلى روما )









فيروز ، رائعة الصوت العربي بُترت ترانيمها على غفلة مني ومنها ودقت الاشارة المعهودة تنذر بوقت الأخبار ، رفعت صوت المذياع قليلا ولحظتها شعرت برغبة في أن أحكم اغلاق النافذة جيدا خوفا من خبر يدفع بي للطيران من الطابق الرابع .



يجب الوقوف هنا طويلا (( اسرائيل - مع الاعتراض على دخول هذه الكلمة في النص المقروء أمام المذيع - تتحدى محكمة العدل الدولية بخصوص الجدار العازل ))



  الجدار العازل ، من منا يردد هذه العبارة عشرة مرات ولا يصاب بنوبة ؟ !!



هذا الجدار الذي هو أخطر من وجود الاحتلال بحد ذاته ، هذا الجدار الذي يغتصب التراب الفلسطيني ويشطر الارض الفلسطينية الى شطرين يمينه تسمى دولة اسرائيل وشماله احتلال اسرائيلي سافر لأرض محتلة أصلا منذ قرابة النصف قرن ، هذا الجدار الذي لو كان لك - عزيزي القارئ - قطعة أرض وشطرها هذا السكين فإن بإمكانك - تحت طائلة رصاصة قاتلة في الرأس- أن تزرع جزءا منها أما الجزء الآخر فإنك بحاجة الى أن تكون نظيفاً أي ليست لك سوابق نضالية ضد العدو كي تتمكن من الحصول على تصريح أمني للدخول اليه في وقت النهار .



واسرائيل تعترض على أن يطلب الفلسطيني عبر القضاء - كي لا يتهم بالارهاب - وقف هذا الجدار العنصري ، هذا أولا .



أما ثانيا فبارك الله بذلك الصوت الذي جاء تعقيبا على الخبر الأول ليصرخ عبر المذياع بأنه يجب على اسرائيل وحكومة شارون أن توقف بناء الجدار !!



هذا الحديث أخذني الى قصة ماضية قالها - الختايره - أيام ما كان في بالأكل بركه ، كانوا يحكوا (( كان في عائله يهودية متكونه من 5 أفراد عايشين بغرفة وساحة بيت صغيرة - حوش - ومعهم في نفس الغرفة بقرة وخروف وسبع جاجات ، من كثر الضيق راح الاب عند رجل الدين اليهودي يشكي على أمل انو يساعدو ، فحكالو رجل الدين هالبقرتين وعيشهم معك  ، لما أخذ البقرات ضاق عليهم الحال أكثر فرجع الأب لرجل الدين يشكيلو ، فأعطاه رجل الدين كمان بقرتين يعيشهم معو وطلب انو يرجع عندو بعد 10 أيام ، لما رجع الاب لرجل الدين كان يبكي من كثر الضيق والهم لصغر الغرفة وكثرة الي فيها ، فحكالو رجل الدين رجعلي البقرات الاربعة الي أخذتهم مني ، وفعلا رجعت البقرات الاربعه لرجل الدين والاب رجع للبيت وعائليه ، بعد 3 أيام رجل الدين سأل الأب كيف وضعكم في هالايام ؟؟



الأب حكالو والحمد لله على هيك فرج وين كنا و وين صرنا هس الواحد بيعرف يتحرك بالبيت براحتو ))



اعذروني اذا طالت عليكم القصة ، بس بصراحة من لما هالاحتلال اجانا وهو لما يحط حاجز بنصير نبكي ولما يشيل نفس الحاجز بنصير نغني .. يا عمي خلو الجدار الفاصل وشيلو الاحتلال نفسه




View tariqasrawi's Full Portfolio
only_arabian@hotmail.com's picture