رغم الخراب
أحبكِ . .
والأفق سائرة صوب الخراب
ما من قضية تباعدنا
لا من قصيدة
وعذبتني في ليل العتاب
أحبكِ ..
وتقرأيني بصحيفة الأمس
ويقرأني الألم
وأضيع في خوف العدم
فأستجير بحبك . .
أنت السكينة .. وأنا العذاب
كل اللغات تدنو لتسكنني ..
كل الجيوش
وكل الحروب قريبة مني
وأنتِ ال " هناك " البعيدة
أنت الغياب !!
لم تقولي حين كنا " أحبكَ "
لم أراك هناك أبدا
وترافقيني في المنافي
كأن حبك موطني
يأتي من اللاوعي
في لحظة الهذيان
ثم يرحل كالسراب
أحبك ِ . .
في كل ترحالي
أحب صحوتك الوحيدة
في غفلة المآذن
والأفق تمتد من خليج عذابنا
صوب بابل . . فالخراب
فإكتبي عني قليلا
أو اقرأيني بملء صوتك
أنا الغياب . . !!