يـا أيـها الكـحليُّ
من أسكنكَ أيها المجهول
في ليلي الطويلا ؟
والليل خالٍ من رفيقٍ
أو كلاب تُسكنُ في المدى العويلا
تعجل أجلي ! ! !
يا أيها المجهول الذي تقتاتني
اخرج قليلا . .
كي أريحك مني
و أصطاد حلما جميلا
يا أيها الغامض :
ألم تسأم صداعا يحتكر رأسي
وسمائي
وينجبني قتيلا ! !
تخيفني .. ترعبني
تؤرقني
وما للخلاص فيك سبيلا
يا أيها الكحليُّ فيَّ
أخرج ،أراك
أخرج قليلا
تشكل كيفما شئتَ
خاطبني تكلم
من بعثكَ ؟
من أوجدك في ليلي الطويلا ؟
هل من خطيئة مارستُها
جعلتك جلادي
وأعطتك الدليلا ؟ ؟
تكلم . . هل من ذنوب ؟ ؟
عليّ أكفِّرها فأغفو قليلا
يا أيها المجهول
أتدرك أني ساكن الترحال
ومدمن للأسبرين
والسجائر والجسد العليلا ! !
تشكَّل يا أيها الموجود فيَّ
خذ ما شئت مني ، تشكَّل
كي نحاور بعضنا كاثنين من آدم
حوارا منطقيا، نبيلا
غريب أنت يا أيها اللاشيء
الكل شيْ !
تدركني وتقتلني
فهل ستبقى هكذا وقتا طويلا ؟ ؟
من أحياك ؟ ؟
من أنبتك في جبيني ليراك ؟
من سمّاك ؟ ؟
أمِني تقِّدُ خبزك
ترحل في بزوغ الفجر
ثم تحيا فيَّ ليلا!!
يا ساكني المجهول
غادرني قليلا
فأدركُ هل ما زلت حيا
أم قتيلا !
فاخرج .. أخرج قليلا