رسالة اعتذار
جسدي يرتجفُ
والدنيا من بعدك تختلفُ
يُستبدلُ فيها الفرح بكاءا
ويصبح قلبي شرطياً يحرس أحلام الفقراء
ويدميه الخوفُ ..
أقرُ و أعترفُ
بأني حين مضيتُ وحيدا . . تهتُ
وبأنكِ بوصلتي
وبأني لم أقوى أبداً
وحضورك شرفُ
أعتذر وكلي أسفُ
كم كنت غبيا سيدتي
لم أقصد أبدا ان أبكيكِ
بل غابت معجزتي
وكان الجسد نحيلا في وجه التيار
شيمته الضعفُ
كم كنت حزينا سيدتي
أقرُ وأعترف ُ
أني أتقدنت على وتر الاحزان العزفُ
وكنت وحيداً ، أبكي في صحراء التيه
وبتُ يتيما
من غرباءٍ أستجدي العطفُ
فأي ذنوبٍ أقترفُ
أعتذر وكلي أسف
صارت روحي تائهة
ما بين شروق الشمس
وغياب الرعشة فوق الشفة السفلية
وأنتِ هداية أيامي
ولأجلك صلى قلبي ركعته الأولى - لا أقصد كفرا سيدتي -
بل كان حضورك اعجازٌ . .
وكنتُ بقربك مهدياً . .
واسمك سفر كالتكوين
نزلَ عليَّ
راء .. الرحمة
ألف الألم المضني
واو الوجع
ياءُ .. خاتمة اللغة العربية
والهاء هويه
فتركت رسالاتي خلفي
وهجرت نبوءاتي ، وبتُ شقيا
وبات الدمع بعيني سخيا
أي ذنوب أقترفُ !!
ومضيت أفتش عن قبر
في حجم يديك الطاهرتين
فيه أعاتب ، فيه أحاسب
وفيه تعانق روحي جنتها الأبدية
كم كنت غبيا مولاتي .. كم كنت غبيا
لم أدرك أن الجنة بين يديك
وأني بعدك أصبح نسيا منسيا
سيدتي
لم أقصد أبدا أن أُبكيكِ
لم أُخلق اصلا كي أبكيكِ
بل غابت معجزتي
وكان الجسد نحيلا في وجه التيار
وشيمته الضعفُ . .
فمضيتُ وحيدا في تيهي ..
تعبتُ . . وضاق الكون عليَّ
أي ذنوب أقترفُ ! !
أعتذر .. وكلي أسفُ
والدنيا من غيرك تختلف
استبدل فيها الفرح بكاءا
وأصبح قلبي شرطيا يحرس أحلام الفقراء
وخوفا يرتجفُ ! !
وبتُ حزينا
بتُ شقيا
ورحت أفتش عنك في كل بقاع الأرض
وأصرخ باسمك . . سيدتي
حتى بُحَّ الصوت وعاد الصمتُ اليَّ
أقر وأعترف
بأني حاولت الموت مرارا
ورغبت السفر الابدي
أقر وأعترف
بأني أبشع ذنب في تاريخ العشق بحقكِ .. أقترفُ
أعتذر بحق مولاتي
أعتذر وكلي أسفُ