سينتصر شعبُنا
شعر: د. محمد صالح حسن
أقسمتُ في الفجرِ الجديد عهودا
والله فيه على العهد شهـــــــيدا
كم جاد بالروح العزيزة طالبٌ
ومزارعٌ لم يُثنه عن دربه التهديدا
ظنت زبانية البشير بأنهم
قد أرهقونا بالرصاص صعودا
زعموا الشريعة دينهم لكنهم
خانوا الشريعة آيةً وبنودا
واللهِ دينُ محمدٍ عدل لنا
وعن اليتامى والضعاف يزودا
سِحْرُ الترابي رُدَّ من طلابه سجناً وتشهيراً
عدُّوه فرداً مارقاً ولدودا
جاؤوا بأعراب الخليج ليشتروا
أرض الجدود تملُّـكاً وعقودا
ملأوا البطون شراهةً لكنها
يزوي المريض منهَّـكاً مكدودا
ربعٌ من المليون في دارفور قد
قُتلوا جزافاً صائماً وشهيدا
نوبة التلال بأطنان القنابل أُحرقوا
سبعون ألفاً يصعب التحديدا
وشبابهم ونساؤهم لم ينحنوا
كانوا فهوداً في الوغى وأسودا
العنصريُّ الوغد ظن بجهله
أن يُرعب الشعب بلاءً ووعيدا
إن العميد وصحبه أخيارنا
بالحق كان نضالهم محمودا
بأنامل الشجعان خطوا اسمهم
تلك الوثيقة جُددت تجديدا
هارون والسفاح كلٌّ منهما
من وجهة القانون كان طريدا
لا بد للظالم يأتي يومه
ليس للظالم دوماً وخلودا
حبل المشانق في انتظار طغاتهم
طه الكذوب ونافع المنكودا
سندقُّ في نعش البشير مسامراً
ولِنُلْقِ بالنعش بذي الإخدودا
يوم القيامة يسكنون جهنما
يقضون فيها أحقباً وعقودا
* وأخيراً نقول إن البشير قد أفسد ما في السودان جميعاً. فقد ألغى السكك الحديدية وباع القطارات خردة وخلع القضبان وباعها خردة كذلك. وألغى خدمات البريد والمستشفيات الحكومية وجعل كل شيء بالمال فإن لم يكن لك مال فقد ضاع حقك. وألغى المتنزهات العامه وباعها للغرباء وترى الجوع مرتسماً على وجوه معظم الناس. وقد قال الله سبحانه وتعالى في شأن من هو على شاكلة البشير (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)
(وإذا قيل له اتقِ الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) صدق الله العظيم.
د. محمد صالح حسن، كاليفورنيا ، الولايات المتحدة الأمريكية