قالت بصوت الصًابر المتألِم.......................قتلَ الشفيعَ فياله من مستبدٍ مجرم
فسألتها والدمع يملأ أعيني..........................والثأر يغلي في عروقي وفي دمــي
أيموت من وهب البلاد حياته وقالها: .............تفديك روحي يابـــلادي فاســـلمي
ما مات من وهب البلاد حياته.....................وأقام مجداً بين مجـــد الأنجـــم
بل مات من وأد الحياة بظلمه ...... ............. ورمي الكرامـة بالأذى والأســــهم
إنَ الحياة لمن تخلًد ذكـــره ........... ............بالخير والإحســـان رغــم المأتم
والموت والخزي المشين لمن يُرى .............. بين الأنـام وذكره في المأثـــــم
رحمــــاك لاتزدي عليَ تألــُمي ............. .... ودعيني أسبح في بحور توهمــــــي
فأراهُ حياً ماثلاً في ناظــــري .................. ..كالطود يشــمخ رغم أنف الغاشـــم
وأراه جباراً قويا في الوغــي.............. ....... كالسيل يجرف من يعـوق تقدمــــــي
وأراه إنسانًا رقيقا كالندى ............... .........بالخير ينضح في الظلام الداهـــــم
وأراه موفور السعادة باسماً ....................... يســعى لنصر العامل المتظلم
وأراه في ساح القتال مجاهداً .............. ....... يحمي الديار من العدو الآثم
بُشـــراك فاطمة النضال تبسمي............... .....فالشبل عندك في العرين فعلمي
وعلمي جيل الشباب وكلَ جيل قادم............. ..لايخشى غضبة جائر لايستكين لظالم
يجود بالنفس العزيزة طائعاً ومردداً: ............. تفديك روحي يابلادي فأسلمي
إنَ الشفبع مبادئ محفوظة.......................... قد خطَها التاريخ فخراً بالدمً