الي مني وهي تحتملني أمزع شعري من منبت أفكاره وأدهس لعنة الحياة
كمنطاد يتخفف قررت إلقاء الأحمال، كيس إلفةٍ تلو الآخر.
كذات البالون، نفضت بقايا ما علق من ذكريات عن فستان روحي.
وكامرأة، .................. لم أدر ما أفعل بابتسامته، فحملتها برفق وأغمدتها حقيبة يدي.
لم أسطع طيها!
:: :::: ::
إلي مُني وهي تحتملني في أوقاتي الأصعب، تفتح يدي قلبها وتشاركني الزاد القليل من الإنسانية الذي تبقي لدينا؛ نقتات عليه، ونهش به أحزاننا، ولنا فيه مآرب آخري لم يدركها الكثيرون!
نهدهد به أحلامنا ومخاوفنا وننومه بجوارنا علي الوسائد.
إلي مني وموسيقي عزلتها الصاخبة تونِسني رغم امتداد المياه.
المياه موصِل جيد للحرارة، وللصوت، وللحب أيضاً!
لا أعلم مدي قدرتها علي توصيل الأغاني!
هي فقط صالحة لسماع صدي الصوت ونشيج الأصدقاء!
لكنها، نفس المياه، فاشلة تماماً في إبعاد الضجيج!
:: :::: ::
سنقرأ كثيرا يا صديقتي
سنمشي طويلا يا صديقتي
وذات يوم..
سنضحك من لعنة الملابس الكثيرة، وارتداء الوجوه.
هل سنكون شِخنا يومها؟!
هل سيرتب صديقنا- الذي فقد أحلامه- الزمن، ويبدأ من جديد؟ أم سيسقط كمحارب قديم غافله التأريخ باختراع القنبلة النووية؟!
وهل إن أعاد الترتيب، سيلحق بها؟!
من يلحق بمن؟!
وماهي المعايير؟!
:: :::: ::
إلي مني وصدي صوتها يؤنس وحشتي وضحكتها المتخففة تنسرب إلي بيتي المقفر فتملأه بالإلفة والنغم.
إلي صديقتي في البعيد، تسمع شكواي وتشد علي يدي، من البعيد.
سنمشي طويلاً يا حبيبتي
سنحاول أن نرتق اهتراءات الزمن وتساقط أعمدة كهرباء المدينة بالصلصال.
بالصلصال سنصنع أحلامنا.
وبالخرز الملون نشكلها كيفما نشاء
وبقوة روحينا ننفخ في صلصالنا روح الحب والأغنيات.
سلامي ومحبتي
وسأكتبنا حين نكتبنا،
ولكن بعد حين..
يوليو2005