(1)
إذن ، كيف تمضي الظهيرةُ
دون أن يجلسَ رجل’’ ما
في مكانٍ ما
يتفقّدُ سمكةً في نهر غربته
وما تبقّى من سيئاتْ
بالجلوس
على
شوكةٍ ،
تجلسُ عاطلةً ناصية الحقل
الحقلُ جالس’’ في ذات خضرته
الأخضرُ لونُ الجلوس
يهمسُ في أُذن جاره بأفحشِ الألوان
الجلوسُ على(بنبر) يعلو
كلما اتكأ الظلُ
اتكأت بُرمة’’ ملؤُها عافيةُ التّمر والذُّره
الجلوسُ على الثرى
والدخان يرتعُ ،
الخيا
احاديثَ الرجال والشتائم .
(2)
الملُكُ:
جلستُك خامل الذّكْر
على مقعدٍ مغمورْ ،
ترشفُ شاياً ، لا يروّجُ له الإعلان
وحدك
(كأُمْ رَهَو)
لا تعبأ بمن جاء ، لا بمن ذهبْ
الجلوسُ من ذهب
والقاطراتُ ، تصلُ حيث قدر لها الانكليز
القاطراتُ ، هوهوةُ الحديد
تطردُ الصمتَ ، لصَّ القرى ، بيده النّهرُ
وهو أظمأُ من يكون
الجلوسُ فليكن هيام
لا رغبةً في اضجاعٍ
لا حنينا للقيامْ
الجلوسُ أن تقف لامرأةٍ أو رجُل
لا يُحسن الوقوف
الجلوس أن تجلس كما يشتهي المقعدُ
لا كجلسة الضيوف
الجلوس أن تكون جالسا فقط
(3)
وأنتِ تُحلِّقين للنهوض
صدَر في طبعته الشعبية
أقرأ الآن الحليبَ ، يمتحنُ
أقمشةً ما أنزل القطنُ بها من كتمان
جالسا قارعة السرير ، أحتسي
لون المخدّات ، والهواءُ
يُطْعِمُ من بوخِكِ صغارَه في عشِّ الرئه
بعضُ المقاعد فتنة’’ معكِ
كأني قاب كأسين ، أو
جلسنا حيث لا ينبغي لهم أن يرونا
وستعْرقين
الجالسُ من رآها
واهتبل نظرةً ، حين تُشعلُ
فرن سامعِها ، لتخْبز ضحكةً بعد العناق
ولها الجلسةُ الركيكةُ ،
القيامُ الفصيح
ومتسع’’ من السهو ، كالمرايا
أسمعُ لغو ضفةٍ ممعنةٍ في الطمي
نصيبي في شجرة الصمغ
الردفُ : ذاكرُ الجسد
(4)
لا تجلس على النمل
النملُ واقف’’ ،
كيف تجلس عليه أنت ؟
أخطأت الأرضُ مرةً فاستدارت
أخطأت اللغةُ ، واستعارت
نكايةً بالنهر
تجلس الجزيره ،
الموجُ يكسرُ وينْكسر
في غرفة الموج ، يجلس قوم’’
منهمكين بالكيمياء
تجلسُ الشمسُ في الصباح
تتفوّه الجبنةُ – هى خيرُ من جلس – برائحةٍ فادحه
البائعةُ ادركتها الشرطةُ في تمام الزبائن
إذن قامت الشمس
لا تنظر لأعلى
اجلس ، لتقضي حاجتك
خُذيني ،
ناصعةُ الإخضرار
لبيتٍ يجلسُ في فوضى وإهمال
تنظرُ للهواء نوافذُه بإكتراثْ
سيقول صائدُ السمك
إنني حييّته في طريقيِ للغرق
آخرون قالوا : سبحتَ بكاملِ الثياب
والحقُّ
أن النهر
لم يكن
هناك
الناسُ بالناس ،
والناسُ كالناس
والناسُ في الناس
والنهرُ لم يكن هناك
(5)
جالس’’ في أمانِ الله
قال : قُم
خصنّي بالنهوضِ ، وجلس
كلانا يرى أننا كفيفان
وهو يعلمُ أن في الأمر نظر
حملتُ معصيتي وقلتُ
بلادُ الله ضيقة’’ إذا بِيعتْ صكوك الآخرهْ
الطبيعةُ جالسة’’ للمشاط
النايُ أضجر الماشيهْ
الماشيةُ أضجرت الحقل
في صلاة الجنازة ، لا يجلس المصلون
الموتُ أن يستلقي الرجلُ بعيدا
وحذاؤه جالس’’ بالبيت
(6)
المقعدُ الُمطهّم بالخيزران
كأنما رُوِّض تواً
يدعوك أيتها السيدةُ الساكن وجهها
على صدرها الشغب
المقعدُ الذي عربدَ قديما ، وتاب
كانت له رجلان اثنان
يلفظُ جالسيه ويتوخى الهرب
الآنَ
يمشي على أربع
ويدعوك للمكوثْ
هكذا فداحةُ الجلوس
تفضّلي
المقعدُ الخالي مُدان.