محمد المكي ابراهيم : اصيح للخرطوم في اذنها

منذ اللقاء الاول

غرزت في لفات شعرها المهدل

اصابعي وقلت : انت لي

عشيقة و ام

و حين فاتني الصبا

اسميتها بوهيميا المهذبه

و اصبحت تبوح لي

بسر عينيها الكبيرتين

تكشف نهديها و ساقيها الصبيتين

امام عينيا

●* سيدتي هاندا اريح رأسي

فوق فخديك القويتين

اخلق نعلّى لكي انام

اركز بندقيتى لكى انام

اغمض جفنىّ – معاً – لكى أنام

فلتطعمينى لحمك الطيب في الاحلام

ولتمنحينى عفة الفكر ( و ليس عفة الكلام )

و لتحرسينى من عواء الباعة المحومين واللصوص

●* صغيرة لا تملأ الكف

ولكن متعبه

ريفية ما نصل الخضاب

من اقدامها المدببه

خائنة وطيبة

و مثل عاهرات الريف

لا تبسط كفاً للثمن

( تتركه يندس في الصدر و تحت المرتبه )

●* الله للشاعر المفلس و الصعلوك حينما

تضمهم دروبها في اخر الليل مشردين

تعبس في وجوههم ماذن الله

و مهرجان الكذب المثقل بالنيون

تصيح ابواب البنوك : اقبضوا عليهمو

تصتح ابواب الحوانيت : الى الوراء

وةركل العمارات البديعة الرواء

ضلوع احبابي المشردين

●* في العشيات

واذ اسير دون اصدقاء

تخرج لي لسانها الطوابق العليا

و يرقص البناء

كيدا و سخريه

●* حدثني الكهان و المخنثون

ان وراء صمتك الحرون

تغرغر الانهار موسيقى و تنبع العيون

وان عالماً من الروعة لا تدركه الظنون

تخبأه اعماقك النذلة للمقربين

للتافهين من عشاقك المقربين

●* تحدثوا حتى اثاروا حسدى

و تعرفين اننى وراء لحظة من النعمة فوق الجسد

ابيع للمضاربين

مسبحتي وولدي

●* ماذا تخبئين لي

خلف السدوف المطبقة

و بعد هذه اللفحة من سمائك المحترقه

ماذا تخبئين لي

و ما الذي تخبئين عني

 

View sudan's Full Portfolio