جرسُ البَاب يُقرعُ والعَامريَة ُ تجمعُ أثوابهــا
وتخبىءُ صهباءها فى الدواليبِ
والبَاب يُقرعُ ، يَسقط عن ظهرهَا الثوبُ -
لاتتقيك بعـنابها .
بَل تعود وتلتقط الشــالَ ، تأخذ رافعَة الـنـهــدِ ،
تأخذ جوً الأنوثةِ من غُرف البيتِ ،
والبَاب يُقرعُ
يُضربُ ، يُركــل ، يُكـسر ، يُهدم ،
أن القيامة تقتربُ الآن والأرض تخــرج أثـقَـالها .
ثم ينقصمُ البابُ يذهب والعَامرَية تذهبُ
أسمع من غرفة الثلج صوتَ محركها وصرير إطاراتـهـا .
وأرى يَدهَا لاتلٌوح لى ، وإناملها لا تكوٌر لى قبلة فى الهواء .
خرجت من ثقوب الجدار وأخرجها الله عبر نطاق الحصارِ
ولكنها لن تعودَ فقد وضع الذعرُ فى وجهها الشمعَ
والخوفُ أفسد فى جوفهَا مضغة الحب والقهقهاتٌ .
ذهبت والصباح يداهمنا
والرجال المهمون يندفعون من البَاب نحوى ،
يقولاون شيئـآ بزيئـآ
ويبدأ يوم من الخوف تحت ضـيـاءِِ جَديـد .