على ليلى يطول أساك
منتعلاً وسامك قلبك الشاعر
و مطروداً أمام الريح
محتملاً جراحات الهوى الخاسر
و ممدوداً على سجادة التاريخ
مائدة لكل حزين
******
على ليلى تجرجر في الدواوين العتيقة
حزنك الشحاذ
تنشر راية العجز الذليل
عن المنى و الأخذ و الإنجاز
و تفتح صدرك الدامي لأجيال المحبين اليتامى
في شعاب الأرض
بأسماء الهوى العذري
تطعمهم تعازيك العفيفة عن
أحابيل الزمان و عن قصور اليد
و عن ذل السؤال و عن هوان الصد
و عن طول الجوى و الوجد
لو صد الحبيب و ضن
******
لأنك عند باب الرعب أحنيت الجبين رضى
قبلت شهادة الكتب القديمة و الرواة الخائنين
عن الهوى و الفن
و نمت على وسائدهم قرير العين محتقبا
غثاثة مجدك المخدوع
لأنك باسم إرضاء القبيل و سطوة الآخر
تركت هواك للأعداء
و لم تصمد هشاشة عظمك العذري للقتلة
( و إن صمدت لهول الموت في الصحراء)
******
لماذا و الخيول تصاهلت
شوقاُ إلى التسواح
و سيف شبابك الضاري
سنين الحد
و ألف مثابة للهاربين
على معاقل نجد
لماذا لم تعشش كالنسور مع هواك
على تعاظم نفرة و جماح؟
و لم تأخذ حياتك
من فخاخ الناهشين
و من يد السفاح؟
نهار الأمس ودعني الحبيب و راح
و باسم التضيحات الزائفات
مضى
و خلفني لزحف الشمس
و الأشباح
و باسمك أيها الوغد الزنيم
مضى قرير العين
مزهواً
بأكفان الرضاء العام
*******
أهينك ها أنا عبر القرون أهين حلمك
بالخلود العذب
أهين نذالة الكسب الذليل
على حساب القلب
أهين جميع من باعوا الشباب
و فرطوا في الحب
و من خفضوا الرؤوس و طأطأوا الهامات
و اعتذروا عن الأيام
أهين لك الرضاء العام