محمد المكي ابراهيم : إهانات شخصية لابن الملوح

على ليلى يطول أساك

منتعلاً وسامك قلبك الشاعر

و مطروداً أمام الريح

محتملاً جراحات الهوى الخاسر

و ممدوداً على سجادة التاريخ

مائدة لكل حزين

******

على ليلى تجرجر في الدواوين العتيقة

حزنك الشحاذ

تنشر راية العجز الذليل

عن المنى و الأخذ و الإنجاز

و تفتح صدرك الدامي لأجيال المحبين اليتامى

في شعاب الأرض

بأسماء الهوى العذري

تطعمهم تعازيك العفيفة عن

أحابيل الزمان و عن قصور اليد

و عن ذل السؤال و عن هوان الصد

و عن طول الجوى و الوجد

لو صد الحبيب و ضن

******

لأنك عند باب الرعب أحنيت الجبين رضى

قبلت شهادة الكتب القديمة و الرواة الخائنين

عن الهوى و الفن

و نمت على وسائدهم قرير العين محتقبا

غثاثة مجدك المخدوع

لأنك باسم إرضاء القبيل و سطوة الآخر

تركت هواك للأعداء

و لم تصمد هشاشة عظمك العذري للقتلة

( و إن صمدت لهول الموت في الصحراء)

******

لماذا و الخيول تصاهلت

شوقاُ إلى التسواح

و سيف شبابك الضاري

سنين الحد

و ألف مثابة للهاربين

على معاقل نجد

لماذا لم تعشش كالنسور مع هواك

على تعاظم نفرة و جماح؟

و لم تأخذ حياتك

من فخاخ الناهشين

و من يد السفاح؟

نهار الأمس ودعني الحبيب و راح

و باسم التضيحات الزائفات

مضى

و خلفني لزحف الشمس

و الأشباح

و باسمك أيها الوغد الزنيم

مضى قرير العين

مزهواً

بأكفان الرضاء العام

*******

أهينك ها أنا عبر القرون أهين حلمك

بالخلود العذب

أهين نذالة الكسب الذليل

على حساب القلب

أهين جميع من باعوا الشباب

و فرطوا في الحب

و من خفضوا الرؤوس و طأطأوا الهامات

و اعتذروا عن الأيام

أهين لك الرضاء العام

 

View sudan's Full Portfolio
tags: