أين من عـينيّ أنـتِ
و أين ذابت في الرؤى
شعلة شآبيب الحريق !
أين شـمسك من لساني
و أين لهـبها من كياني
و أين من قدمي الطريق !!
أنا عن عشقت فإنني
لا.. لن أعاني
و لن أضـن عليك يوماً
بالقـوافي و بالمـعاني
ولن أدس سنا البريق...
و إنني أهلٌ بمهلكة المآسي
و إنني درعٌ لغزوات التناسي
و إنني طِـبٌّ بمأكمة الخطوب…
لِـمَ أهـرب من أناسٍ لأناسِ
كيف يأتيني صدايَ و لم أبُـحْ
و لماذا تأسرني الأماسي
في كل لحظة ألتقيك ؟؟؟
كنت دوماً أتوضَّى
عند نافورة حُـفِرت بصخورٍ
بخيالي تتندَّى
أتمـنّاك حـيالي فتجـيئين
كومضة و استهلّت للمُـحال…
عندما يمتد كفك بالتحيّة
آخذ الكف و أطفُـر
من بحر أنفاسي السحيق
لِـبَر عينيك الأنيق…
و أنت في غمر التلاقي
تشرعين رموش وجدك
كشراعٍ يتحدّى في تداعي...
و المدى رهنٌ لديك
كم هفوت إليّ خِـلسة لعناقِ
ذاتك الذائبة في موج عيوني…
دونك الليل و دوني
أتكونين خيالاً لجزيرة قد تهادت
عند أفقٍ مُـشرئبٍ لا ينام و لا يفيق
أم ستغدين حقيقة !؟
هل ستهفين كطيفٍ هفَّ في حُلمٍ رشيق
أم ستأتين إطاراً من مهوقني يحتويني
أتوسَّـدك و أغفو
راسماً لوحة نفسي !؟