( 1 )
حينما
تنامُ في الليل
أشباحُ العُزلة
يكسر الفانوس سروالَ الضوء
ويمشي بهدؤ العاصفة
يقضمُ الفاكهةَ بالطاعة نفسها
لأسرار النجاة .
( 2 )
رائحةُ الليل
تغادرُ العتمة
بثوبٍ عابر شرفة النار
في الماعون المؤجل تحت الأناشيد
لم يعد من مهمةٍ لهذا المكوث الطويل
موتى في الطريق
ينهضون من حيلة النعش
لتعبر الأشواق من هنا
صوت أعشاب تحبل باوراق الشجر
والطمي المهاجر من بحيرة في قمة الأماتونج
نهر يشرق مثل حالة الطّمث
وشهيق الغرباء في محطة القطار .
( 3 )
الشاهق من بذرة تحت ركام العزلة
ينجو من سقف العناية
بصوت القابع هناك في رحم الآلهة
يهندمُ الأرواح
بشوق رصين للطاعة
كلما أيقن العابرون
أن التربة أنجبت ما لديها من يرقات العشب
وسكان الآخرة .
( 4 )
مقبرةٌ في الداخل ترعى سماد الكائنات
والقرابين التي علّقها رُعاةُ المحبة
للشاهق من موعظةٍ غائبةٍ في بوابة الضريح
يعبر الى نفق ساهرٍ في البحر
يطبخُ مزامير الدخان تحت علبة الموتِ
وأشواق الهاربين من عقاب محتملْ .
( 5 )
الشريك في الرّغبة
ينظّف الذاكرة من مواقد الرّضا
يراقبُ المصابيح
ترش النهار على تعب العزلة
يمنح الخصوبة
لإمرأةٍ تكنس الدم
للمرّة الأولى من تخوم نجمتها .
( 6 )
الواقف على شرفة الليل
يحرسُ باب الآلهة
سرَّبَ الأقوالَ للكاهنِ في صومعة الريح
وصبيان الخروج الماهرينَ
تحت سِتْرَتِهِ
يكتبون الأحاديث
وسرقة الطمأنينة من قلوب العراة
هي النجاة من شبق السطو
على خزائن العذراء في عزلتها
وغربلة الصباح من مخالبِ النذور الخائبة .
نوفمبر 2003