( سافرى فىّ شموساً ووتر
لأغنيك التماسك
أبتغى منك الوصول
أمنحى القمح الخصوبة
أمنحينى نفسى دون خوف .. دون همس
وأمنحى المدن الدليل
فيا طفلة
... ظلت تفتش عن ضفيرتها،،، بين دمع ورحيل
هل يكون الموت نوعاً من تآلف
فى غيابات الخليل؟ )
فى هذا النهار ، نهار 21/6/96 أستمع إلى مصطفى وهو يدخل منطقة خوفى الميتافيزيقى ويغنى هذا السؤال: "هل يكون الموت نوعاً من تآلف........فى غيابات الخليل ؟"
ترى هل أملك المقدرة على أن أحيل كل ذلك إلى عمق التواصل الذى يجعل من الموت نوعاً من تآلف ... ذلك التآلف المجازى بين الموت وبين غيابات الخليل ؟.....
ـــ كنا نستمع ــ خطاب حسن أحمد ، بثينة محمد نصر التى خصتنا بهذا الإستماع إلى صوت خليلها الذى غاب ،، بشير لا يملك إلاّ أن يهرب من الغرفة خائفاً من دموعه .. كل ذلك كان بالإسكندرية ، حى الإبراهيمية حيث تسكن الأخت الحميمة بثينة محمد نصر زوجة مصطفى سيد أحمد ــ وولديه سامر وسيد أحمد ... بعدها غنى مصطفى قصيدة العميرى،،،،،،،،ذلك الذى تآلف مع الموت من قبل ....
" مكتوبة فى الممشى العريض... شيلة خطوتك لى البنية "
ــــ لا أستطيع أن أصف ذلك الفرح الذى تداخل مع الحزن فى وجه خطاب حسن أحمد حين إكتمل غناء مصطفى لقصيدة العميرى كاملة لأننا كنا نبحث عن تكملتها حيث إستمعنا إليها ناقصة فى عدد من الأشرطة ـــ وأخيراً وجدنا تلك القصيدة كاملة هنا فى الإسكندرية ــ بين ثنايا خطاب مسجّل من مصطفى إلى بثينة ... أعفونا من زخم المشاعر حين كنا نستمع إلى الغائب الحاضر وهو يتحدث ،،،،،،، أعفونى من أن أصف تلك المشاعر ... حقيقةً ليست لدىّ هذه القدرة .
*من مقال بعنوان عم عبد الرحيم فى الأسكندريةجريدة الخرطوم - العدد 1225 الأربعاء 26 يونيو 1996م.