بحْ لي بسرك العميق
انا اناغيك طوال الليل
يا جزيرة الروعة
قبل ان يدركنا الخليج
قبل ان يدركنا الصبح فتستفيق
يا عم صباحاً ايها الاصفى من الصفاء
ياقطرات المطر الليلي
يا حلو ويا رفيق
ماذا اسميك
وانت فوق تطاول المسعى
وفوق قبضة الاسماء
ماذا اقول فيك والمساء
يبسط فوقك الجناح احلاماً
وينثر الدعاء
علي مراقيك
وانت اجمل الاشياء
يا جسمها النائم
يا جزيرة الدعوة والدعاء
* في المرة الاولي وبين الفجر والصباح
تدلت الورود كالمظليين، والتفاح
دحرج ملء الساح والحجر
علي الشبابيك تعلق المطر
المطر الليلي ذو الروعة والذي احبه
محتقناً بالشمس والخجل
ثم تسلق النهار
ربوتنا والدار
خذنا اذا لزنزبار
حيث يظلل البهار
مراقد المحبين وحيث تنتشى
برغوة البحر وبالعنف وبالاشجار
الجذوة الاولي
خذنا الى الرغوة والعقيق
حيث يغرد البحر ويسكر الخليج
وحيث تستفيق
تحت غلائل السحب
المعباة بانعم الرحيق
افريقيا الاولي
* ايتها العواميد من النعومة السمراء
ايتها القباب المصلتات للريح وللانواء
ايتها الحقول المرضعه
اي القوافي، ايما مشيئة مروعة
تخرج من اثدائكن يا نساء
افريقيا السمراء
يا امهاتي يا حبيباتي وايما شتاء
لم نطلب الدفء علي صدوركن؟
* سيدتي كنت تحدثت مع الربان قبل ساعة
وقال لي سننتظر
موعدنا منتصف الليل
وراء منحنى البحر
وعند الصخرة البيضاء
خارج المرفأ والفنار
وبعد ليلتين اذا اسعفنا الريح من الابحار
نرسو علي سواحل زنزبار
بساعة الابحار
نحن افتقدناك
واجهد الفنار
فما وجدناك
وحينما استدار
مركبنا وسار
قمنا بكينا حلمنا المنهار
وما بكيناك
* في الغضب الشتائى
بكل ما فيه من القسوة والامطار
السقف ما انهار ولا تحطم الجدار
نحن تحطمنا
ومازال لدي المطار
ندى دموعي مزهراً ولا زال
اسحب مقلوباً وراء موجة
تبحر في الخيال.