Author Information
(10) بـــوح عاشـــقه
Folder:
خواطر قلب بوح عاشقة-10
سيدي
منذ فترة أحسبها قروناً لم أكتب شيئا
وكلما هاج بي الشوق أجدني أغادر قلباً كان النبع لفيض دموعي
ورسماً لخرائط الحزن
لأسكن في قلبٍ جديد أنت صنعته بيديك، وأسكنته صدري المتعب
ليتني كنت حرّة كالطيور
أرفرف بجناحي في فضاءات تقودني إلى صدرك
وأصير سطراً في أمسية شعرية أنت فارسها، ونبضة حرف بين شفتيك تتناغم مع نبض قلبي
هل سأراك في حظّي القادم..؟
أم تراني سأجترّ حظيّ القديم..؟
قسراً تبعثرت مشاعري ذات وقت، ولك أعد قادرة على ترتيب سطوري فقد تسقط مني كلمة تسبح عكس التيار فيؤلمني صداها ورغم ذلك كله لا بد أن أحاول
الآن أشعر بأن شيئاً ما يشعل شموعاً في داخلي
كأنني أنتقل سماءٍ أخرى
لا أرى غير الأفق بمداه البعيد البعيد
وأنا متشبثة بخيط أمل
في كل مرة أحاول الابتعاد يعيدني الحنين
فمتى يأتي الوقت الذي تمنحني فيه الفرصة لأرتب أوراقي المبعثرة..؟
وستبقى بين أوراقي صورتك و لمحات وجهك ونبرة صوتك !!
كيف لي أن أبتعد عنك وأنا مازلتُ أخاف عليك
وكليّ لهفة لأطمئن عليك في كل وقت.!
لأنك تعني لي الكثير، ولأنك ما تزال تحتفظ بتلك
المكانة في روحي التي تتوّجت عليها منذ أن عرفتك
فهل تراني ما أزال عندك في المكانة نفسها..؟
أما زلت تذكرني..؟
أم جاءك من يشغل مكاني
ويبعدني عن أسوار قلبك..؟
كم أحتاجك إلى جانبي.. أحتاج لوجودك
فذلك وحده يشعرني بالأمن والأمان
ذلك وحده يشعرني بأنني مازلت أحيا..
وحده يشعرني بالحياة وبأن كل شئ مازال يتنفس في هذا العالم
سيدي
يا درّة قلبي.. وبوصلة دربي
يا يوما سيأتي لي بعمري الجديد
هل تدرك كم أحتاجك..؟
فأنا من غيرك لست أنا
سيدي
هل كتب على قلبي أن يعيش بعيداً عن ذاكرة الوطن..؟
إشتقت للشوق والقلب الذي خفقا.....قلب الحبيب الذي إن ضمني رتقا
أنغام قلبك آهاتي ترددها ..... يا ليتني كنت طيرا فيه منطلقا
نفسي على الطرس أرويها مبعثرة ..... فاصبرْ على ما بها وجدا بكم علقا
أشعلت شمعات قلبي واستضأت بها ... وها أنا جزتُ من أنوارها الأفقا
وكيف بمن أضاع وطناً ثم وجد في صدر حبيبته وطناً يسكن إليه فيحمل تعبه وبوحه وحبه.؟
وهو أقرب إليك من الوريد، وما هذا البعد إلا شطحة خيال إلى أمل لقاء يتجدد ويبقينا على سدرة الغيوم نرتشف حلاوة البراءة إلى أن يحسم الله بنا أمرا
لك السلامة ودامت كلماتك وحروفك بلاسم للمحبين
ف