بوح عاشقة 6
طائر نورس يحلّق في السماء.. فأتبعه على مدّ النظر ،دون أن أملك أدنى رغبة بالتوقف
أرجوه بنبضات قلبي الخائفة أن يهبط في ساحة عالمي، ويسكن..
على جناحيه العريضين، ثلج أبيض يعلن راية كبرياء.. وركام حزن كوّمته السنوات حتى أصبح بلون الجمر.. فأخاف على نفسي مني.!
كم يوجعني ذلك الحزن.. وكم تفتتني رائحة النار.!
هل قلت لك إن صدري يسع حزن العالم، وحزنك.؟
فتعال إلى عالمي.. تعال إلى هدأة روح أهبها لجناحيك، فقد تحطّ بك على بيدري الدافئ
وأنت في دوائر سمائي.. هل تسمعني.؟ هل تسمعني أيها المسافر أبداً.؟
ليتك تقرر يوماً معاتبتي.. أو حتى معاقبتي..
ليتك تهمس لي كلمات مقلوعة من سحابات ندى، فقد تبلل يباس شوقي إليك
تعال يوماً أيها المسافر نلتقي لحظة غياب الزمن الجاحد تحت شمس دافئة، ونثرات سحابات تشهد علينا
أهمس بكلمات، وأرفع في الوقت نفسه راية أمل قد تجمع شظاياي المبعثرة
ربما يأتي بك الحنين، وتهجر أفقك البارد.. وتسكن هنا
ليتك تقرر إعطائي وثيقة بقاء في ذاكرتك، تحتضن وجودي وهمساتي... فكلّها أنا.. هي حلمي وخيالاتي وهودج أنفاسي، كلّها على بساط سحريّ نحلّق عليه معاً إلى فضاء آخر مخضّب بالحلم
وأترك أطرافي تنمو، لتصير أجنحة ملوّنة بألوان قوس قزح، وأحمل على كتفيّ ذخيرة محشوّة بحب ليس له مثيل أحمي بها ذاكرتي.. ربما وقتها أجد مكاناً صغيراً أسكنه في قلبك..!
سيدي
أيها النورس المسافر
كم أحبك
القاهرة 4/6/2004
القاهره 4/6/2004
الشاعرة الجميلة الرقيقة/صباح
لك خالص المودة والتقدير
جميلة قصيدتك
ورققة تعبراتك
وصادقة مشاعرة وفائرة اشواقك
كيف يمكن للانسان ان يجد واحدة شجاعة
ثائرة
شاعرة مثلك
دمت مبدعة
محمود الازهرى
مصر