ورقة في مهب الريح

Folder: 
المقالات

نعم ..... ولكن ؟؟؟





آمل أن يتسع صدر ديموقراطية ( المتديمقرطون ) للنقاط  التي  استنتجها من خلال ما استجمعته ذاكرتي للأحداث وكما يقال بأن التاريخ لا يبدأ من اليوم  ... لذا قررت الرجوع  ولكن ليس كثيراً  لكي لا أتهم بالتخلف إنها خطوتين إلى  الوراء ... ولم أغفل حقيقة أنني عربيه وان المؤامرة هي جزء من تفكيري كما هي جزء من تفكير اى مواطن عربي ...وذلك لأننا نعيشها وبشكل يومي

خطواتي قادتني إلى المحطة الأولى وهي حرب الخليج الأولى والتي تكشفت  خيوط مخططاتها لاحقا  وأهداف تلك الحرب التي أراد لها أن تكون حرب عقائدية ولكن الرياح  جرت بما لا يتوافق مع حسابات السفين فكانت النتيجة هي حرب قومية وليست عقائدية كانت حرب بين العرب والفرس وليست بين السنة والشيعة كما خطط لها...



إن الإناء بما فيه ينضح و كذلك هي النفوس .... الغرب  يعيش حالة من الصراع المرير بين مختلف مجتمعاته بالرغم من وحدة الدين إلا أن اختلاف المذاهب قادهم  إلى نقطة اللاتلاقي ومن خلال هذا المنطق اعتقدوا ان معاناتهم   نفسها معاناة  بقية العالم  وخصوصا على ما يسمونه  منطقة الشرق الأوسط وذلك نظراً للتركيبة  الديموغرافية والتي توقعوا  لو أنها  استُغِّلت بشكل جيد لنجحوا في دق  إسفين الفرقة والتناحر ليس بين الدول وحسب بل بين مواطنين تلك الدول  وذلك لطبيعة التركيبة السكانية لكل دولة شرق اوسطية ..



وكنتيجة طبيعية لطبيعة الغرب وقدرتهم على الإستفادة من أخطائهم فكان لابد من التفكير بأكثر جدية في القضاء على عوامل توحد تلك المنطقة لأن سيادتهم عليها تكمن في ( مدى قوة تناحرهم ) وعلى الرغم من أنهم أقاموا  ذلك السرطان المسمى باسرائيل إلا أنهم عرفوا بأن فكرة العزل الجغرافي لم تؤتِ ثمارها كما يجب بل على العكس أحيانا وأحيان كثيرة كانت سبب في توحد شعوب تلك المنطقة ...



وبعد دراسة متأنية لنتائج حرب الخليج الأولى وجدوا أنه لا بد من دق إسفين آخر في نعش ما نسميه بالتيار العربي وكانت النتيجة الحتمية لذلك التخطيط هي حرب الخليج الثانية فاعدوا لها الحجج وجهزوا لها الأسباب وكان ما كان  وكاد أن يكون لهم ما أرادوا إلا أن عامل الوقت خذلهم  ونرى أنهم  بالفعل قد  نجحوا ولكن النجاح لم يكن كامل فبعد مرور عشر سنوات استنتجوا ثغرات مخططاتهم  وكبوات جموح أحلامهم والتي تكمن في العمق الإسلامي  والبعد العميق لتلك الديانة في نفوس شعوب المنطقة والتي كانت السد الخلفي والمتين الذي  تحطمت عليه  جميع أطماع الطامعين وعلى مر العصور ...



وهذا بدا واضحا في تغيير الشعارات التي رفعها العراق والتي تحولت من أمة عربية واحدة ووحدة حرية اشتراكية إلى الله أكبر ..



هنا يكمن السر  الذي عرفه الغرب واكتشفوه فكان لابد من التخطيط بشكل أكثر دقة  وسيناريو محكم  وما نعيشة اليوم هو البداية ....



وستكون بداية النهاية  ، إما النهاية لكل أطماعهم  وأحلامهم وبالتالي مخططاتهم أو النهاية لأمانيهم وهذا هو ما أجزم وأراهن عليه ليس لأنه ما أتمناه ولكن لأن أصدق القائلين يقول ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) ..



الدوام لديهم لمصالحهم والعدالة لديهم أبدية مطلقة  والدوام لدينا لله وللعدالة الإلهية ...



والأيام هي الكفيلة بتأكيد ما نعتقده ونتمناه ونقوله ...



************************

View salma's Full Portfolio