ســــــــــــــيدى
غلاله حزن تكسونى
يضيق الوقت بى
يكثر الحزن فوق وجناتى
هكذا اشعر الان .. الوحده والملل والفراغ.. كل ماحولي جامد لااحساس فيه.. تسيطر عليه اوهام الرؤى والخيالات.. يداى ثقيلتان كانهما شدتا الى اغلال من حديد... وخطاى تدفعنى دفعا الى المجهول
وفى اهاتى لااسمع شيئا... ومع تنهيداتى تحترق ايامى وعليها تنطوى ساعاتى
لكن قلبى يدق على امل... وعينى تشتاق الى المجهول على عجل وتتعلقان بعقارب الزمن... والزمن يمضى بطيئا !
واسائل نفسى
ترى ...ترى الام تشيرساعاتك الان هناك ؟
انها ساعه....ستون دقيقه كامله هى الفرق بين زمنى هنا وزمنك هناك وحين يدق الهاتف ...يحبس كل شىء انفاسه حتى يعلق مولدى ويبدأ معه دبيب الحياه ... .. عندما يأتينى صوتك مشحونا بالحنان ... وكلمه ( وحشتينى ) تحملها نبراتك وكأنها طوق نجاه يحملنى الى شاطئك ..فاجدنى فى مدار حبك من جديد...كيف ؟ !!؟
كيف تحمل اسلاك الهاتف كل هذا الحب وطوفان الفرح واطياف الامل وارتعاشات اللهفه وانفعالات الشوق؟
كيف؟!؟
كيف يستطيع صوتك ان يزرع فى جسدى مالم تزرعه اصوات العالم... وصرخات الرجال الراكضين خلفى ؟
كيف ؟!؟
كيف يولد النور والاثير والفرح .. وكيف تعود الاصوات المتجمده الى زفرات من اللهب المتقد؟
كيف عاد ميلادى معك ياسيدى ؟
هل تلك لحظات سرقناها من عمر الزمن ... واختلستها لنل رجفات الشوق واللهفه ؟
اننىارتج وارتعش...قلبى يخفق وخيالى يحاصرنى... وجنباتى ترتجف ... اتخيلنى بجانبك الان... يداى فى يديك...عيناك تحدثاننى... دقات قلبى تتجاوب مع دقات قلبك...انفاسك تذيب انفاسى...شفتاى تعتصران شفتيك... انها لحظه توحدنا قلبا وعقلا... واقعا واملا
لكن ؟؟؟؟؟؟؟
لكن هذا يغوص بطيئا ....بطيئا... فى اغوار اللاشىء.. ويتلاشى فى المجهول
فأنا...انا حبيبى مازلت هنا
وانت ياعمرى مازلت هناك
انا مازلت سجينه فى زنزانه الزمان والمكان...تقيدنى اسلاك الهاتف واصفاد الانتظار... ولا املك سوى الانتظار.. والزمن من حولى يلاحقنى...بلا فتور او قلق او سأم.. واللحظه من حولنا تفنى بين ايدينا
وكل شىء امامى يخبو الى الغروب
لكننى؟؟؟
سأنتظر
وانتظر
وانتظر
سأنتظر الشروق ينبلج مع دقات الهاتف ...ليأتينى صوتك من الافق من جديد...فيبعثنى الى عالمك.. ويولد لى عمر اخر... وزمن اخر... ..ومسافه تذوب فيها بكل المسافات... وتتلاشى جميع الازمنه
وتمضى سائر الاوقات
لكننى
لكننى ياحبيبى مازلت هنا.... وانت مازلت هناك....فكيف ؟
كيف يذوب بيننا .....هنا وهناك ؟؟؟؟؟؟؟
أم المرأة..الحلم التي تسكن الحشى
ولم تدرِ ما حُبي ، وما نظـَراتي ؟
أنا (قيسها) المفتون ما دقّ خافقي
فيا ليت (ليلى)..أدركت (خفـَقاتي)
ويا ليتها لم تأخـذ القلـب عنوةً
وتأسُـرُني حـيّاً ، وبعد مماتي
ســــــــيدتي
اتى حرفك ينثر الورد والرياحين
وكان همس بوحك فجرا يضي
مابين الخافقين
دمت وسلمتي