يا زيفُ ، رُحماك اقترف رؤيايَ
كما اقترفتني الحقيقة …
و اطفيء شموس الليل في لغتي
و اسكبها رواية …
لن أعاتبكِ صديقتي
إذ يغشاكِ نعاس المفترق …
لن أشتاقَ … لأكثرَ من روعة عينيكِ
لحظةَ بدء الحكاية …
لملمي الأقمارَ التي أشعلتُها شمعاً
على خدّيكِ ليلاً …
أطلقيها كالعصافير في ذاكرتي
كهسيس المقابر إذ يجتاحها الحنين
كالحِمم في أحلامي
و نامـي …
فقد جفت الموسيقى و اختفى المكان …
و اختفيتِ و لم تنصفي …
و حق الذي كُنّاهُ ليلاً
لم تُنصفي …
هل شاخ الدفء في- عينيكِ …!
أم فِـيَّ أقفرتْ المرايا … ؟
******
كم كنتِ موجِعةً لحظةَ السفرْ …
و كم كانت القصيدة مرهِقة …
لحظةَ البداية …
لم تقرئي عينيَّ … أنفاسي … انتحاراتي …
لم تدركي شفتيَّ إذ مرّت بساقيكِ اعترافاً …
بمدينة الغيم التي أدخلتِني …
و حدائق المطرْ …
******
تُرى ما أفعلُ بالذكريات التي حمّلتِني ؟
أُعلّقها على جدران الزقاقِ
التي تحتلّني إذ أشتاق إليكِ ؟
أشربها نَخبَ الموتِ الذي أهديتِني ؟
أَحملها إلى البحر الذي ركبتِهِ
أم البحرَ أحملُ نحوها و السماءْ ؟
كيف أُهرّبكِ من خلايايَ ؟))))))) )))))))
كيفااااا ؟؟؟؟؟…من أين نجوتِ بكل هذا الجفافْ !!!!!
كيف أضعتِ الدربَ في دربي
و ابتسامَ عينيكِ ؟
كيف تشنّج الهواء في همسنا ؟
كيف تعثرت أقدامنا ؟
و كنّا أروع راقصين ؟!!!
كم توجع تلك الحكايا …
*******
بالقُبلةِ كنّا نعبر سورَ الصينِ …
نغتسل بضَوء القمرْ …
غيّرنا خارطةَ الليل الموحشِ
هيّأنا جبل الأولمبِ لعرسِ العتمةِ …
كتبنا شيئاً في اللوح المحفوظِ …
بحثنا عن تفاحةِ آدمَ …
في التوراةِ و في الإنجيلِ
في الأهرام و حدائقَ بابل …
في شفتيكِ و في شفتيَّ …
و في كل مدارات العشق و أقطاب الفردوس بحثنا …
و ضحكنا …
أذكر كيف ضحكنا …
حين أشرتِ إلى نهديكِ
و قلتِ : خطيئتُكَ الكبرى أنا
فاقضم تفاح خطاياكَ
و افترِش الجنة
…
و غفوتُُُُُُُُُُُُُ
غفوتُ قليلاً
أذكر كيف غفوتُ قليلاً
و صحوتُ
يا وجعي
بحثتُ كثيراً
أذكر كيف بحثتُ كثيراً عنكِ
عن خصلة شعركِ
عن بعض الساتان
المتهدل فوق الكتفِ اليسرى
عن عطر الأورجنزا خلف الأذنين
عن زغبٍ داعب أحلامي الوبريّةَ
عنّي عنّي عنّي فيكِ بحثتُ
و عن عرسِ العتمة
........
و فوق سرير الوحدة
امتد نشيج ظلالي
إلى أفق الليلِ الحالكِ
فوق تراب الذكرى
شيدتُ الهيكلَ
سيزيف احمل لي عينيها
و يديها و ابتسام عينيها
و اخلد في ذاكرتي و جحيمي
ننزف صمتاً
تلك الحَكايا
كيف أُهرّبكِ من خلايايَ ؟))))))) )))))))
كيفااااا ؟؟؟؟؟…من أين نجوتِ بكل هذا الجفافْ !!!!!
كيف أضعتِ الدربَ في دربي
و ابتسامَ عينيكِ ؟
كيف تشنّج الهواء في همسنا ؟
كيف تعثرت أقدامنا ؟
و كنّا أروع راقصين ؟!!!
كم توجع تلك الحكايا …