(( حـب))
" الليلة سوف اجتاز حاجز الصمت لأكلمها عن حبي " ، قال ..
مرت سنتان ، وأنا أراها ، ولا أستطيع الولوج في عالمها ..
قالت :
الليلة أراه ينظر اليّ نظرة جريئة .. ترى هل علم أن غدا هو موعد زفافي ؟!
(( ثـــأر))
سمع اصواتهم خلف الباب – أخوة القتيل - !
تسوّر الجدار .. لمح انصاف وجوههم المكفهرة ..
صوت اطلاقة لا يزال دويها الى الان ..
(( شـــــهرة))
نفدت الـ (5000) نسخة من مجموعته الشعرية بطبعتها الاولى ، في حين لم يبع الا عشر نسخ من المجموعة ذاتها بطبعتها الثانية .. لأن النسخ الاولى وزعت مجاناً ..
(( خــوف))
يخشى دائما عبور الشارع المتخم بالسيارات المسرعة .. وما ان اجتازه ، حتى تنفس الصعداء ليرى لافتة باسم الطبيب الذي يقصده في الجانب الذي عبره تواً ..
ابداع
اراد ان يثبت للجميع انه الافضل ابداعا بينهم ، فتارة تراه يكتب بالرومانسية ، واخرى يكتب حداثويا او بنيويا .. اخيرا سمع بالكتابة الرقمية .. فبادرهم :
أنا افضل من يكتب رقميا ..
(( مـــوت))
جاب القرى والمدن .. الوهاد والجبال .. بحثا عن قرية او مدينة لا يزورها الموت .. وأخيرا وجدها .. سأل :
أتعرفون الموت ؟ قالوا :
وما هو ؟ قال :
أين يذهب شيوخكم ؟ قالوا :
يناديهم هاتف من الجبل ، فما نعود نراهم ..
همهم مع نفسه :
وأنا عندما يناديني الهاتف لن أجيبه .. لكنه في احد الايام صحا على صوت هاتف ، ان أقدم الى الجبل .. فمشى بخطى وئيدة صوب الجبل ..
(( موناليـزا))
لم يكن هذا المولود اوفر حظا من سابقه ، فقد خرج الطبيب قبل قليل من صالة العمليات ليخبر الاب أنه ضحى بالمولود من أجل انقاذ حياة الام .. ارتسمت على وجه الاب لوحة الموناليزا ..
(( إقنــاع))
الأب ينتظر بتوجس نتائج امتحانات ولديه .. دخل عليه الاول ليبشره بنجاحه ، فيما اخبره الثاني انه رسب في صفه للسنة الثانية ، فنهره الاب ساخطاً :
لماذا لا تكون مثل أخيك الذي نجح بتفوق ؟! فأجابه الابن بكل برود :
ولماذا لا تصير مثل عمي الذي يمتلك نصف المدينة؟!
(( ذاكـــرة))
يعلم ان ذاكرته لا تسعفه دائما .. قال لزوجته الاولى :
أتذكرين يوم ذهبنا الى المنتجع ؟ ففاجأته قائلة :
وكيف لي أن انسى اتعس يومين في حياتي قضيتهما مع زوجتك الثانية ؟!
(( طـــول))
رأى رجلا أطول منه بستين سنتمترا ، وأعرض منه بثلاثين سنتمترا ، فأراد ان يمازحه قائلا :
أنا اكبر منك .. فأجابه الثاني :
نعم لو كنت نملة ..
(( عمــومة))
في احدى المرات وانا في طريقي الى مدرستي الاعدادية استوقفني احد الصبية قائلا:
عمّي .. عمّي .. كم الساعة ؟ فاجأتني لفظة " عمّي " فلويت أذنه .. أحد الشيوخ سألني عما اقترفه الصغير ، فقلت :
والله يا عمّي .. قاطعني والشرر يتطاير من عينيه قائلا :
وهل هززت لك مهدك يا هذا ؟!
View omar's Full Portfolio