غدوتُ
كطير يرتعد
كالحُلم بين ضلعك
والكبد
ولم تكن
تلك الدموع
سوى سراب
يبتعد
لا تبتعد
طيف السَّواقي
أنين
ثقيل
وعزف المآقي
حنين
عويل
أحان السكوت؟
فعطَّر همس الليل
الطويل
أرانا السقوط
بأني يممت صوب القصيد
هذا المعيل
هذا المساء
أوشك يرحل
أو يبتعد
لا تبتعد
ضفائر حزني
تحمل حرفي
وبعض الحروف
تغفوا بطرفي
قصاصة حب
نمت في القوافي
وآذن سحر وجودك
جوفي
لكي يبتعد
حنانيك لست هناك
فلا تبتعد
دثَّر حلمي
بشطر الوسادة
قلمي بُعثِر منه
مدادَه
يعدو حنيني طفل إليك
ويحبو على الجمر شوقك
نحوي
وفي هدب طرفك
تتلو العبادة
لأني ارتعدتُّ
رجوتك ابعِد
لأني رجوتك
لا تبتعد
أحنَّ الطريق؟
على اليأس في وريد الحياة
أم عليَّ
لأني بكيت
لبرد العُراة
لخلط الفرات
أم عليك صديقي
لمحو الشتات
لطي الممات
لأنك أقسمت
تبقى معي
وأقسم فيك حنان
أن لا تدعي
أن لا تبتعد
أرجو فيك الهوى
فهل يبتعد؟
أُسامة
كلُّ الحياة احتضار
وكل مساء يموت نهار
فلا تكترث
فما الموت موتا إذ تكون معي
ففي طي أمس
هتاف القرار
وفي الغَدِ
عصف الشجون
ودرب المنار
تعاهد منا الفؤاد
وشعرٌ
ففي كل بحر
إليه فرار
وفي شاطئيه
يموج الشرار
رفيق المعاني أحطني بعطف
بحفنة حب
ببعض الوجود
وكن في حياتي
كمثل السوار
أُسامة إنِّي رجوت،
فلا تبتعد
فهل في كتابك
أن تبتعد؟
***
ن ب ر ا س
أيتها الحلم العسجد..
لا تسألي أحدا أن لا يبتعد..
الكل يحلم بأن ترضين..
أنت ملكة
فلا تنسي ذلم ك
مُقترب!