عذرا حبيبي لأنني جعلتك تهواني
عذرا حبيبي لأنني جعلت قلبك عنواني
آتيك من خلف الضباب من أبعد المسافات
آتيك بسحر الليل وهمس السكون
لأسجد في معبد الحب
لأبوح بمن أهوى
وكيف أسر القلب بين يداك
سأعلمك كيف يكون الحب والأشواق
كيف مشاعري تغزو كيانك
فعذرا حبيبي لأستوطاني قلبك
سأجعلك مدينتي ودنيتي
وأنثر داخلها عبير الورد والرياحين
أهديك أجمل الأحلام والأماني
وأكون ألذ من الخمر بين شفتاك
لتسكر من نشوى الوصال
وما أشهى من لحظة اللقاء
أتغلغل أعماقك كنغم
يعزف على أوتاره
أجمل الألحان
يا لك من ساحر فتان
ان كنت القمر... ضيائي منك
وان كنت الشمس فوهجي من نورك
أنا امرأة تعكس صورة مرآتك
من بهائك وهمس حنانك
أصبح سحر الليل
وعطر الزهور
ومع نسيم الصباح
تصلك نسائمي من البعيد
لتسقط كل المسافات
وتلهب الحنين
فانني أشتاق هواك
لما يا حبيبي...؟
لما نخنق المشاعر والاحساس
لما نخاف الحب ولهيب الأشواق
دعني أتوغل في أعماقك
وأعدك كل يوم سأحبك أكثر
رغم شتاتي وضياعي
بحثت عنك بين كل الوجوه
تفحصت جميع القلوب
وجدتك الروح التي تحييني
وبك أشرقت أيامي وسنيني
لم يبقى سوى البوح
بانني أهواك
وملك يداك
***
نتاليا
*
*
*
|
|
سيدتي الجميلة نتاليا ..
يدهشني اعتذارُكِ ...
أنعتذرُ لأبوابٍ تدخلنا ..؟
لنوافذَ نجعلها تطلُّ من ثقوبِ مخملنا ؟
ليتني كنتُهُ ذاكَ الذي عرّشت عليهِ كرومُكِ ..
لعرّقتُ خُضرتكِ بعبير البرتقال ..
ولَعلّقتُ على صدور نجومكِ ...
السّلالَ فوقَ السّلال ..
ثمّ أحملُني إلى أوديتي ..
أقطّفُ أزاهيري ..
وأملؤها _ السلالَ _ بما طابَ من عشبي
وما لذَّ من نُسيماتِ التلال ..
ادخليني دونَ أن تعتذري ..
بئّري أقمارَكِ في عينيَّ ..
قبلَ أن تمضغنا آبارُ الزوال ..
دعيكِ تسكنينني حينَ تشائينَ ..
وأسكنكِ حينَ لا تشائينَ ..
أن يبتعدَ المآلُ عن المآل ..
تلكَ مساكنتي لنصك الجميل
أرجو أن يكونَ ظلّها خفيفاً
محبتي وتقديري يا سيدتي
الراعي السومري
Demozi