أمشي على هذا الحبل المشدود بيننا حافية
لا عصا توازن أهوالي
ولا ذراعان مفتوحتان لأقل احتمالات وصولي إليك
تخلعُني قدمايَ الداميتان في منتصف المسافة
فيعلَقُ قلبي بقشَّتك التي قصَمتْ ظهرَ الريح لمّا هبّتْ لنجدتي
أنا هنا في الدَّرَك الأسفل من وحدتي
أشيّعُ لك آخر ما تبقّى مني
فهل وصلكَ شيءٌ بعدُ أيها المتناهي في البعد والقرب
أقسمُ أن لا يساورني الشكُّ فيك أبدا
وإن أقفلتَ بابك دوني بالمزاليج والتعاويذ
والرغبةِ العارمة بتعذيبي
سأبقى وفيةً لأمزجتك كلها يا وطني الأول والآخر
والغائب والحاضر
وكل ما يملؤني
وكل ما يُفرِغُني مني
مريم العموري