المتساقطون
شعر: مريم العموريجئناكُـــمُ
بعد الجنازة التي أديتمو صلاتها
نعينكم بقوة على ركوعها
نلقــّن الإمامَ ما يقول في دعائها
ونحتفي.. ببعض لحمنا
ترمونهُ بكلّ غيظكُم، من تحت نعلكم، إلى وجوهنا
**
جئناكُمُ
*
نلملمُ الأكفانَ من ورائكم
فأكملوا رواية المهزوم في خيالنا
فإننا
ما عاد في هوائنا سوى الضباب ِ والضّنى
وقامةِ الأعواد ِ والحبال والبِلى
فمن لها يعدُّها لنحرنا سواكُمُ
**
جئناكُمُ
*
لنشتري لخبزنـَا.. لحومَـنا
لتنفخوا في روحنا زمانكم وموتـَكم
لتحفروا بمنجل الهوى على صدورنا غرامَكم
وتعبروا من فوقنا
من جوعنا..
من كل أنـّةٍ لكبريائنا.. إلى إلــهكُم
***
جئناكُمُ
*
لا قلبَ..لا شريان ..لا حقيقةً
سوى التي تبنون في أوهامنا من وهمكُمْ
علامَ كل الخوفِ من بَـوارنا؟
وهِـزةُ النخيل ليسَت تـُسقِطُ الحياةَ في عروقنا
وواحُها.. قد غاضَ في نشيجها
مذ عشّشت في وحلكُمْ..
طحالبٌ..
موصوفةٌ..
لخصبكُم وعُـقْمنا
**
جئناكُمُ
*
فسرّحوا غربانـَكُم
تطوفُ في فضائنا
تجوسُ في أحلامنا، تشوّهُ القمرْ
وتسرق الذي يُـسـِرّ للضمير: لا
تـُعدّهُ وليمَةً حفيَّـةً بخوفنا ..لأمنكُمْ
نرُشُّ من ولائنا عليه بعض ملحكُمْ
ونحتفي
جميعنا
بنخبِ ذلّنا
نريقـُهُ على تخوم مجدكُمْ
**
جئناكُمُ
*
فاستمتعوا بـِعُريـِنا
وحاذروا من فكرة الضمير أن تسلّلتْ في لحظةٍ
من نومنا
لأنكم ستخسرون حينها
ظلالَكُم
هواءكُم
ومطـّةَ الشفاهِ إذ تنـُطُّ من وجوهكُم
وعارَنا
وصمتنا
وجوعَنا
ووصمةَ الهوان في جباهِنا
*
جئناكُمُ
فحاذروا!!!
*
مريم العموري