كنافة.. عبد الوهاب/خميس/مريم

كنافــــــة
قال الشاعر عبد الوهاب القطب
--
قَتَلْتُنَّني في غُرْبَتي حَيْثُ لا حَلْـوى
وَسالَ لُعَابي أنْهُـراً للتـي أهـوى
فَرِفْقـاً بِمَنْفِـيٍّ تَغَـرَّبَ مُرْغَـمـاً
وَغَطّوا وِعَاءً زَادَ في غُرْبَتي البَلْوى
ثَـلاثُ سِنيـنٍ مـا أكَلْـتُ كِنَافَـةً
سِوى في مَنَامِي أوْ لَحَسْتُ لَها حَشْوا
وَإنِّـي لَأصْحُـو مُوْهِنَـاً مُتَبَسِّمَـاً
وَسُرْعَانَ مَا أبْكِي وَأسْتَنْكِرُ الصَّحْوَا
فَيَا رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْـكَ تَجَلُّـدَاً
فَإنِّي عَلى بُعْـدِ الكِنَافَـةِ لا أقْـوَى
----
فرد خميس
خميس
--
--
شكـوت لأنـي لا أطيـق فراقهـا
وقد ينتهي الصبر الجميل إلى الشكوى
--
--
--
عبد الوهاب
--
--
كنافةُ جُبْنٍ يـا خَميـسُ وقهـوَةٌ
أحَبُّ إلى نفسي من المَنِّ والسلوى
--
وَ"كَزْدَرَةٌ"في شارعِ النصْرِ بعدها*
لَتَمْلَأ روحي بَهْجَةً تَمْحَقُ الشَّجْـوا
--
--
--
خميس
--
--
وهـأنـذا لـمـا رأيــت صحونـهـا
أُصبتُ ، ومن داء ابن بيسان ، بالعدوى .
--
فيـارب ، لا تجعـلْ مماتـي بغـربـةٍ
وفي شارع النصر اجعل الموت والمثوى
--
--
--
عبد الوهاب
--
--
أجابكَ ربّي - بعد عُمرٍ مُطَوَّلٍ -
وَأعطاكَ ما ترجو وما تَشْتهي تَوّا
--
فَمِثْلُـكَ أهْـلٌ للجميـلِ وَحُلْـوِهِ
وَمثْلكَ يبقى للسَّنى والثَّنـا كُفْـوا
--
--
--
خميس
--
ولو خيروني بيـن صحـن كنافـةٍ
وكلِّ الذي في هذه الأرض من حلوى
--
لما اخترت إلاَّها ، فليـس لغيرهـا
هنالك في بطني مكانٌ ، ولا مـأوى
--
ولو قيل لي : منها ، هنالك لحسـةٌ
على بعد أميالٍ ، لرُحْتُ ولو حبـوا
--
--
--
عبد الوهاب \\\\\\ نثراً
--
ربما سمع الجيران قهقهاتي العالية
--
عندما وصلتُ الى:
--
ولو قيل لي : منها ، هنالك لحسةٌ
على بعد أميالٍ ، لرُحْتُ لها حبوا
---
--
--
خميس
--
وكنتُ أنا قهقهتُ لمَّا كتبتُه
--
فتمتم أولادي إلى أمهم : هوَّى !!
--
مريم
--
تسيحُ بأطرافِ الكنافةِ قِشطــةٌ
تمطّت دلالاً يا لحسنٍ لها أغــــوى
أريد لقــاها، من يجيء بقطعةٍ
مُغمّسةٍ في القطرِ أحلى من السلـــوى
تشكّى لبعدها لســاني مرارةً
فإن لم يذقها لن يملّ من الشكــــوى
أحبّ التي في جيـدها عِقدُ فُستُقٍ
ألا مِن مُبلِّغٍ لها صادقَ النجــــوى
--
خميس
--
--
وإن قال لي : إنْ شئتَ قطراً ، أزيدُها
أجبْتُ ، وعيني لا تفارقها ، : أيْوا !
--
أعيـشُ ، ولكـنْ فـي عـذابٍ كأننـي
بنـار هواهـا ، كـلَّ ثانيـةٍ ، أُكْـوى
--
أنـادي عليهـا : يـا كُنـافـةُ أقبـلـي
وكُـلُّ نداءاتـي تظـلُّ بـلا جــدوى
--
وأبحـثُ عنـهـا مثلـمـا كــان آدمٌ
غداةَ هوى للأرض ، يبحث عـن حـوَّا
--
فإن مِـتُّ ، يـا أحبـابُ ، قَبْـلَ لقائهـا
فصُبُّوا ،على قبري من القطر ، كي يُروى
--
ولو قيلَ لي أنَّ الكُنافةَ فـي السمـا
لودَّعتُ أحبابي ، وطِـرْتُ لهـا جَـوَّا
--
ولو قيل لي : كُلْها ومُتْ بعـد أكلهـا
لودَّعتُ روحي في سبيل التي أهوى !!
--
فسبحان من سوَّى بنـانَ ( مُعلِّـمٍ )
وألهمـه حتـى لخلطتهـا ســوَّى
--
عبد الوهاب
--
أراكَ عصيَّ الدمع لا تنفثُ الشكـوى
أما آن يا ابنَ القطْبِ أن تأكلَ الحلوى
--
بلى أنـا مشتـاقٌ وعنـديَ لوعـةٌ
ولكنَّ وزني زادَ من أكْلِ ما أهـوى
--
خميسُ حبيبَ الروحِ ما أثقَلَ الضَّنى
وَمَاَ أبعدَ احْبابـي ومـا أبعـدَ اللهوا
--
أعلِّـلُ نفسـي فـي لِقـاءِ أحِبَّتـي
بِصُبْحي وأمسي دائِماً دونما جَـدْوى
--
ولولا قُلـوبٌ مِثْـلَ قَلْبَـك ضَمَّنـي
لَما اسْتَحْمَلَتْ نفسي اغْتِراباً ولا بَلْوى
--
للاطلاع على تفاصيل الموضوع
http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=25208&page=3

View nasheed's Full Portfolio