يا أيها العملاق
شعر: مريم العموري
غناء: أبو عاصم
يا أيها العملاق يا نبـضَ القوافـل والجنـود
العين تلثمُ دربَـك الماسـيَّ يختـرق الحـدود
ودعتنا والروح ظمأى غصّها الخطب الشديـد
أتــراك تـرجــع يـــا صـــلاح
تفـدي الحـمـى فــي كــل ســاح
ودّعتنا يا ليت أنك يـا صـلاحُ لنـا تعـود
***
الشمسُ يوم رحيله ثكلـى يغالبهـا الشـرود
والبردُ لفَّ شجونهـا والآهُ ديدنهـا الوحيـد
مذ أغمضوا عينيهِ أغمض حزنُها ألقَ الوجـود
أتــراكَ تُـبـعَـث يـــا صـــلاح
فـيـنـا وقـــد عـــزَّ الـــرواح
ودّعتنا يا ليت أنك يـا صـلاحُ لنـا تعـود
***
قسماتُ وجه العابدِ المقهور تـؤذنُ بالوعيـد
القيدُ يأكل لحمَه والـروح صاخبـة الرعـود
شَغَفٌ يؤجّج صدرَهُ للفاتـح البطـل الفريـد
أتــــراك تـسـمـعـهُ صــــلاح
نـجـوىً تـــرددَ فـــي الـبـطـاح
ودّعتهُ يا ليت أنـك يـا صـلاح لـه تعـود
***
يا منبراً لك يشتكي ما قد جنى فيـه اليهـود
مذ أضرموا حقداً وجاسوا في حمى الطهر النَّضيد
ناحت حمائمُ ساحهِ شوقاً إلـى الأمـل البعيـد
أتـــراكَ تـتـركـهـا صــــلاح
نـهــبَ الـمـواجــع والــجــراح
ودّعتها يا ليت أنك يـا صـلاحُ لهـا تعـود