أغاريد وفاء .. كمال/مريم/خضر

أغاريد وفاء
" قصائد شاركت بها المبدعين كمال غنيم وخضر جحجوح"
***
أيها الأقصى سلاماً
شعر: د. كمال أحمد غنيم- فلسطين
إلى المسجد الأقصى الذي أحرقوه، أطفأوا نارا نشبت في منبره، لكن ناره لم تنطفئ بعد!
رسالة حب وانتماء وإصرار
______
أيها الأقصى سلاماً، يا سليل العظماءْ
أنت في الدنيا منارٌ، مرّ فيه الأنبياء
أنت يا أبهى لقاءٍ بين أرض وسماء
كيف بالله تعالت فيك رايات العزاء؟!
كيف شبّت نار حقدٍ أطفأت طهرَ الضياء؟!
نهشت أطلال نصرٍ ظلّ رمزاً للفداء؟
***
منبر الأطهار يبكي بدموعٍ من دماءْ
صخرة الأقصى توارت في بكاءٍ وحياء
أين من كانوا عظاماً؟! أين أصحاب الإباء؟!
قد تهاوينا وهنّا يوم غاب العظماء!
وتوارينا لأنّا ما اتبعنا الشهداء
هذه النار استمرت ما نراها في انطفاء
***
أيها الأقصى سلاماً من رجالٍ أقوياء
عرفوا الدرب وساروا نحو عزٍّ ومَضاء
سوف تبقى النار فينا ما استمرّ الدخلاء
سوف يبقى العزّ يهمي بسيولٍ من فداء
وخيول الله تجري في ركاب الأوفياء
شهداءً سوف نمضي في دروب الأنبياء!!
أو تعود القدس تحيا في نعيمٍ وبهاء!!
الثالثة والنصف مساء
29/6/2008
---
أيها الشاعر مرحى
مريم العموري - أمريكا
تعليقا على قصيدة "أيها الأقصى سلاما" للدكتور كمال غنيم
----
أيها الشاعر مرحى... حرفك الغالي أضاءْ
أشعل العمر صباحاً... في ليالي الغرباءْ
فاحتوانا واحتويناهُ... نقاءً في نقاءْ
فامضِ في دربك وامنحنا من العشق رُواءْ
شاعر الأقصى، وأكرِمْ... بصفيِّ الشعراءْ
العاشرة والنصف مساءً
3/7/2008
---
أغاريد وفاء
د. كمال أحمد غنيم - فلسطين
تجاوبا مع قصيدة أيها الشاعر مرحى للشاعرة مريم العموري
---
أيها الشعر تقدّم مشرقاً بعد اختفاء
كنْ شموساً لظلامٍ مسّنا فيه الشقاء
وشفاءً لقلوبٍ مثقلاتٍ بالعناء
وربيعاً لعيونٍ أدمنت فينا البكاء
***
أيها الشعر تقدّم في مدارات الوفاء
واجعل الفجر ضياءً يحتوينا ونقاء
وازرع الكون زهوراً وعطوراً ورجاء
إننا بالشعر نحيا أنقياءً أتقياء
***
وإذا الليل تمطّى في ديار البؤساء
فاقتبس ناراً وصوّب في صميم الكبرياء
وليكن جيشك أنقى من قلوب الشعراء
إن خلف النور نارٌ بين سلْمٍ واعتداء!!
***
أيها الشعر تقدّم نحو ليل الغرباء
وامسح الدمعة دوماً من خدود الأشقياء
وارسم البسمة لوناً في فضاءات اللقاء
إنّنا يا شعر نهوى الشعراء الأوفياء!
السادسة صباحاً
6/7/2008
---
أيها الشاعر عذرا
مريم العموري - أمريكا
تعليقا على قصيدة "أغاريد وفاء" للدكتور كمال غنيم
---
أيها الشاعر عذرا... إن لوى الشعرَ جفاءْ
نال من حرفي زمانٌ... عاثَ فيه الجُهلاءْ
فانزوى في لجَّة الصمت بعيداً في الفلاءْ
علّهُ يرجع يوما... حاملاً أسمى لواءْ
جالياً قلباً من اليأسِ وماليهِ رجاءْ
مثلما الأشجار تُكسى بعد نفْضاتِ الشتاءْ
مثلما الأوجاع تبرى مع مراراتِ الدواءْ
مثلما البحر يغنّي إن دنا موج اللقاءْ
هكذا النفس تُغادي.. بين ظَمْءٍ وارتواءْ
فامضِ يا شاعر إنّا.. في اشتياق لاقتفاءْ
رُدَّنا حيث ينابيعِ جمالٍ وصفاءْ
فبِكَ الشعرُ تسامى.. منشداً أحلى غناءْ
الثانية عشرة والنصف قبل السحر
7/7/2008
----
أيها الشعر أتقسو؟!
د. كمال أحمد غنيم - فلسطين
تجاوبا مع قصيدة "أيها الشاعر عذرا" للشاعرة مريم العموري
----
أيها الشعر أتقسو، وتبادينا العداء؟!
هل يصير الدمّ ماءً ويهون الأصفياء؟!
كم أتيناك نغنّي واحتمينا بالرجاء!
ففرشت الأرض ورداً وارتقينا للسماء!
وجعلت العمر أبهى من عطاءات الشتاء!
***
أطرق الشعر طويلاً بين صمتٍ ودعاء
ومضى يبكي دماءً وينادي الشعراء:
***
"لا تلوموني ولوموا من تجنّى وأساء!"
"إنّني بالحبّ أحيا وأحبّ الأنقياء"
"كم أتوني بانكسارٍ وحنينٍ وبكاء"
"وتولوا في ابتسامٍ وحبورٍ وبهاء"
"إنّ من يقسو رجالٌ وشبابُ ونساء"
"فترون الشمس ناراً جفّفت نبع العطاء!"
"وترون الشعر موتا ليس يشفيه دواء!"
"إنني أفتح بابي لودادٍ وصفاء"
"إن فرحتم أو حزنتم أقبلوا نحو الدواء!"
"واجعلوا الشعر سلاحاً يمتطيه الأقوياء!"
"لن يقال الآن عنّا: قد تولّى الأولياء!"
"إن أساء الناس دهراً فامنحوهم ما نشاء"
"امنحوهم سمت صبرٍ وثباتٍ ومضاء"
"واجعلوني بلسما يشفي جراحات العناء!"
السابعة صباحاً
7/7/2008
--
أيها الشعر تجلى
خضر محمد أبو جحجوح
تجاوبا مع قصائد د. كمال أحمد غنيم والشاعرة مريم العموري
---
أيها الشعـرُ تجلـى في صفـاء ونقـاءْ
كشفاه الورد تزهـو في سمـوٍّ وبهـاءْ
بين أغصان التجلي فـي دلال وحـيـاءْ
إيه يا مغنى اغترابي بين هجـرٍ وبكـاء
لم يعد للقلب صنـوُ غير ألحان الوفـاءْ
وعيون اللوز تهفو فوق كثبان الجفـاءْ
أيها الشادي أعدني لزمـان الأصفيـاء
علني بالشعر أحيـا في شفاه الأصدقـاء
وعلى رمل الأمانـي أحتسي نور الفضاء
بفؤاد لم يعد يهوى غير أناتِ الشقـاءْ
بعد عمر قد تولـى في اكتئـاب وبكـاءْ
إيه يا لحني أذبنـي في أنيـن الأبريـاء
علني بالشعر أحيـا زهرة فوق الدمـاء
لأحيل القفر روضـا يانعا فيـه الإخـاءْ
الساعة 1.20 صباح الخميس
10/7/2008
---
عاد بي للشعر قلبٌ
مريم العموري - أمريكا
---
عاد بي للشعرِ قلبٌ ..جلَّ في فيض النقاءْ
عامرٌ بالخير والآمال مفترُّ الرجاءْ
فانتشى الكلُّ بنَسْمٍ.. من ودادٍ وشذاءْ
أي طِيب نثَّ في الدنيا فمادَتْ في رَخاءْ!
٭٭٭
أيها الشادي، سلاماً.. يا حكيم البلغاء
إنني ألمح أفْقاً.. حاملاً غيمَ البلاءْ
راعداً من كل صوبٍ.. هزَّ أركان السماءْ
منذراً حيناً، وحيناً.. مُنزلاً أنكى عَفاءْ
٭٭
شُهبٌ تنهال فوق الناس من ظُلمِ أولاءْ
لا دروعَ اليوم في غزّةَ تحمي الضعفاءْ
لا أيادٍ كفكفتْ دمعاً جرى في كَربُلاءْ
لا أبيّاً هبَّ في "دارْفورَ" يُردي من أَساءْ
كلها أرضٌ من الإسلام، تشكو كل داءْ
وتليها من تداعتْ.. من صَغارِ الزعماءْ
رحمةَ الرحمنِ أنّا... لم نزلَ قيدَ البقاءْ!
٭٭٭
يا أخي يا لَدَّةَ الشعرِ ويا صوتَ الوفاءْ
ليس يقسو الشعرُ لكنْ.. عمَّ في الدنيا وباءْ
لم يزل يندَهُ حتى.. بُحَّ من طول النداء
هل وعى نجواهُ إلّا.. قلَّةً تهوى الغِناء؟
***
فاحتوينا في جناحٍ.. لم يكَلْ رغم العناءْ
طِرْ بنا فوق الليالي في تحدٍّ ومَضاءْ
أَرجِعِ الحرف قوياً.. سامياً حلوَ البناءْ
إننا مثلك نهوى.. الشعراءَ الأوفياءْ
العاشرة صباحاً
10/7/2008
---
لا لوم عليك!!
د. كمال أحمد غنيم - فلسطين
تجاوبا مع أغاريد الوفاء... في حضرة خبيب بن عدي وسيد قطب وعرائس الشمع من الكلمات والسيف الذي لم ترفده الساعد يلجأ الشعر إلى أمير العدل عمر بن الخطاب:
- هل يُلام الشعر والسيف إن لم يحسن الفارس استخدامهما؟
- لا لوم عليك فقد أعطيتنا السيف ولم نعطك الساعد!!
أيها الشعر سلاماً لزحوف الأقوياء
من عيون اللوز جاءوا بفيوضٍ من نقاء
وجموع الورد باحت بابتسامات السماء
فمضى النسغ فتيّاً في عروق الندماء
وتهادى الطير شوقاً يملأ الدنيا غناء:
***
إننا نهوى ارتقاءً وصعوداً في العلاء
ونصوغ العسر يسراً، ونذود الخبثاء
وإذا الليل تمطّى بحشودٍ من غباء
ومضى العمر حثيثاً في ركاب الجهلاء
فتح الفجر مناراً من ضياء الأنبياء
ومضى العمر ذكيّاً بحشودٍ من دهاء
وأطلت بسناها كلمات الشعراء
تتهادى في وقارٍ وجمالٍ وذكاء
إن قسا الناس مشينا فوق شوك الابتلاء
وإذا الفجر تهادى قد ضحكنا في انتشاء
يا خبيب الخيرِ فاصدح بكلام الأوفياء:
لا نبالي بالمنايا؛ بل سنمضي سعداء
طالما سرنا بهديٍّ من عظيم العظماء
يا خبيب بن عديٍّ صرت رمزا للفداء
ومضت في الناس تسري كلمات من دماء
كم ستمضي كنجومٍ شامخاتٍ بالضياء
***
يا عروس الشمع قومي من دماء الشهداء
وتهادَي في انتشاءٍ بدموع الأتقياء
كم فقدت الروح دهراً فاستفاد الأدعياء!
حبسوا عنك هواءً وتمادى السفهاء
وإذا بالناس تحكي: "ضاع عهد الشعراء!"
"ليس للأشعار دورٌ في صراع العظماء!"
***
هل يُلام الشعر حقّاً إن تولّى الأولياء؟!
ونسوا ذكرا حكيماً مفعماً بالاهتداء؟!
هل يلوم الناس سيفاً قد طواه الضعفاء؟!
ويلوم الناس رمحاً لم يُصوّب في الفضاء؟!
هل سيحكي الناس يوماً: "عاد سيفٌ في انكفاء"؟!
أم سيُحكى: "قد تولّى حاملوه الجبناء"؟!
يا أمير العدل مهلاً، لا تعجّل بالقضاء!
إنما أعطيت سيفاً... أين ضرب الأقوياء؟!
***
لا يلوم الشعر إلا من تفانى في العطاء!
إن منحتَ الشعر روحاً قد مُنحت الاصطفاء!
ليس للأشعار معنى إن حكاها الأدعياء!
إنما المقت ادعاءٌ دون فعلٍ وافتداء!
وزمان الشعر ماضٍ طالما ظلّ العطاء
***
أيها الشعر سلاماً كلما حلّ مساء!
ومضى الناس حيارى في دروبٍ من شقاء!
ورأوا منك مناراً يحتويهم باهتداء
وسلاماً حين تأتينا صباحاً بضياء
وتناغينا بشدوٍّ يشتهيه الأبرياء
وتبوس الزهر شوقاً بشفاه الشعراء
فيبوح الزهر سرّاً لطيورٍ في السماء:
مهرجان الشعر يسمو بأغاريد الوفاء
وسماء المجد تشدو بنشيد الأقوياء
"إننا والله نهوى الشعراء الأوفياء!"
"إننا والله نهوى الشعراء الأوفياء!"
السادسة مساءً
10/7/2008

Author's Notes/Comments: 
View nasheed's Full Portfolio