شعر: مريم العموري
--
((قــــبـــــل الـــقــــصــــف))
--
وحــيـــدٌ ألــمــلـمُ أقــمــاريَــهْ
وآوي إلــى ركــنيَ الــهاديَـهْ
بـخيـط الأمانــي أشُـــكُّ فـؤادي
بـحـلـمي، بـأجـمـلِ أشـيـائـيَــهْ
بـأنـفـاس طـفـلي إذا شـحَّ صــبــحٌ
تـهـدْهـدهُ نــغْـمــةٌ حـانـيَــهْ
بـسـمـراءَ إن غـضَّـنـتـهــا سنـونٌ
أغـالـيـجُـهــا لـم تـزل دانيهْ
بلمســـةِ أمّـي إذا أرْعشتْهـــــــا
شَــكـاةٌ تُقَطّعُ أوصــالــيَــهْ
أعـوذ بـدعـواتهــا الـطـيّــبـاتِ
من الـحـزن يـسعـى بأعمـاقـيَــهْ
******************
وحــيــدٌ وسُــمّــاريَ الـذكـرياتُ
يـلُحـنَ مع الـضـوء فـي الـزاويـهْ
فـتـنـتـابـني رعـشةٌ مــن حنين
تـلمـلـم أشـتاتــيَ الـبـاقــيــةْ
أحــقــاً يـعـودُ زمـانٌ خـلـيٌّ
عَــوَاداً يــبـلّــلُ أصــدائــيَـــهْ
يــبـدّل بـاليـوم أيـامَ أنــسٍ
كلونِ المســاء عـلـى الـسـاقـيَــهْ
كشـوق الشواطــي إذا امـتـدّ بـحرٌ
يُقبِّــل رمــلاتِـــه الــدافــيــهْ
كعيـن "الـيمامـةِ" تُزجـي أمـانـاً ُ
إذا انـسـمـلــت كانتِ الـقاضيـهْ
**************
ألا أيهـا الـلـيـل أخفـض جـناحـيـ
ـكَ، إني أذوب بـشـمـعــاتــيَــهْ
ألـسـتَ سـمـيـر الـحكـايـا فـهلاّ
رحـمتَ مـن الـغــدر أفـراخـيَــهْ
سـيـُشـجـيـكَ مـني حـنـاني ولـكـن
بـقلـبـي سـتـذهـلُك الـقافيَـهْ
فــلا تـحـسـبــنَّ احـتـراقـي رماداً
ولـكن لأوقـــدَ آمـالــيَـــهْ
ويـكـفـيـك مـنـي تهـاويـلُ حـسّــي
وإلاّ، تـنـوءُ بـأحـمـالــيَــهْ
---
((بــعـــــد الـــقــــصــــف))
---
أيـا لـيـلُ مــاذا دهـاكَ لِـمَـاذا
قـسوتَ، ولــنـــتَ لأعــدائــيَــهْ
لـمـاذا؟ وبـعـد الذي كان بـيـنـي
وبينكَ تــسـحـقُ آمــالــيَــهْ
فـكنـتَ لـغــادريَ الـديـدبـانَ
وكـنــتَ لـه قوسَــهُ الـرامــيَــهْ
فـيـا لـيـتَ، لوكـنـتَ خَـلعتَ قلبـي
وقـطّـعتني إرَبـــاً دامــيَـــهْ
ولـم أرَ زوجيَ بين الـرّكـــامِ
رمــاداً، ولم أرَ أطــفــالــيَــهْ
عـلـى الرَّدمِ ، يـاويح قـلبيَ، شـلواً
وأمّــي على رمَـــقٍ، ماضيـهْ
***
إلهـي أعنّـي علــى جبــرِ روحـــــــــي
فـإني أموتُ بــأحـــــزانــيَــهْ
إلـهــي وأنــت الــذي قد تـبقّــى
لـمـا قـد تـبقّــى بـأعـماقيَــهْ
أجـرنــي، وخـذْ لـي بثأري فـإنــي
لعدلكَ شــذَّفــتُ أنـصاليَـهْ