أحرقَ الأعشاشَ قي قلبي.. ولم يجد الإبرةَ بعد..
أخذ يرتقني بالصمغ.. فالتصق الناموس في جرحي
ولأن عينيّ تعانيان من رَمَد السهر..
لم ألحظ الغرغرينا وهي تزحف ببطء على حلمي
..
قبل أن يجف النهر الذي شرب من كفي يوما..
خبّأ آخر حصاته السحرية الملساء في قنينة
وأودعها مزاجَ البحر
..
كان للغروب -وقتَها- صهيل داكن..
تخللته غُرّة مجعّدة..
وارت كوخا مهلهلا على أنف عازف كمان غير بارع
..
النغم الذي يشرخ شهوةَ الصوفي للدوران..
عاد يحطبُ من صمتي بابًا
يسدّ فراغ اللحن
..
الحديث يطول حين لا يكون في القاعة إلا كرسي واحد..
وعلى الأرض كتاب متوسط القطع
منزوع الغلاف..
والرغبة
وكذلك الأسطر.. لا تزال عارية إلا من التجاعيد
..
ثمة قشّة واحدة سلمتْ من تلك النار..
ادّخرتُها ليوم الغرق
..
يوووه..
متى ينسدل الستار..
فالجمهور الوهمي متأهب جدا للخروج
مريم العموري