يا راحلاً وصلا
يا راحِلاً وصَلا.. في القلب واعتزَلا
متنسّكٌ لهوى.. لا يرتضي بدَلا
رغم المدى الصادي... يستمطرُ الأمَلا
فإذا الصَّبا العاني.. من بوحهِ هطَلا
فتثنّتِ الدّفلى... لغنائهِ جذَلا
والطير بين يدَيْ.. أشواقهِ امتثلا
وهلالُ رابيةٍ.. في وجدِها اكتملا
ينهلّ يسترضي.. نُــوّارَها قُبَــــلا
فإذا الجمال غدا.. في مهدهِ أزَلا
يا عاقد الدنيا.. في خُنصُرٍ وسَلا
مذ ألبستْكَ لظى.. أحزانِها حُلَلا
رغم الجفا لانتْ.. لكَ وارتمتْ سُبُــلا
فاسلكْ بلا قلقٍ.. وانسَ الذي حصَلا
وأملأ مدائنها.. صبحاً بك احتفلا
فالقدس ناظرةٌ.. لفؤادِها، بطَلا
مريم العموري