PostPoems Be Artistic. Be Creative. Be Inspired!

يرتبط الذكاء والإبداع باللحية ولعل هذا هو السبب في ظهور عباقرة بين الرجال، فالإبداع ناتج عن تخمر الأفكار في الذقون،ولذا لم تظهر نساء عبقريات فليس لدى النساء لحى مثقفة مثل الرجال، ولو أجرينا دراسات تتعلق بلون وطول اللحية وشكلها لتوصلنا إلى نتائج مذهلة عن علاقتها بالتطور، وهذه الأفكار التي أطرحها ليست خيالية بل يمكن إثباتها، ونلاحظ أن معظم المبدعين من الفنانين والموسيقيين يربون ذقونهم لأن الفنان يكون مهموما وحساسا ومتألما فلا وقت لديه لحلاقة ذقنه، وهو يحب التمايز وتقليد الفنانين الكبار عن طريق تقليد لحاهم ، ونرى أن معظم المثقفين والمتثاقفين يربون لحاهم وكذلك الشعراء والمتشاعرين خاصة شعراء الحداثة، ونرى الثوريين والثورويين يطلقون لحاهم أيضا، وبناء على ذلك لا يحق للمرأة أن تثور أوتستشعر أوتفكر وحتى لو فكرت في ذلك يجب قمعها لأنها لاتمتلك لحية، وعليها أن تفهم أنه لا يحق لها المطالبة بالمساواة مع الرجل إطلاقا لأنها أدنى منه فكريا وعقليا وإبداعيا فليس لديها لحية تخمر الأفكار ولا يحق لها أن تطالب بالحرية لأنها لا تفهمها، فالحرية خاصة بأصحاب اللحى ومعناها سامي جدا لا يمكن للمرأة أن تدركه.

إن اللحى التي يربيها الرجال تشكل ثروة وطنية ينبغي المحافظة عليها، فهي أهم من البترول ،وأهم من  الثروات المعدنية، وهي احتياطي دائم لأيامنا القادمة، إنها رمز الرجولة الخلاقة المبدعة الشجاعة ، وسوف تلعب دورا هاما في  حماية الوطن من الأعداء.

ولعلكم سمعتم بالفيلسوف الانكليزي الساخر برنارد شو الذي اشتهر بلحيته الطويلة، وحين سئل مرة لماذا تربي لحيتك؟ أجاب : لأنني أريد أن أغطي ملامح وجهي القبيح . وسألوه مرة: لماذا لحيتك كثيفة ورأسك أصلع؟ أجابهم لأنه لدي كثافة في الإنتاج وسوء في التوزيع.

وسألوا جحا: أين تضع لحيتك حين تنام فوق اللحاف أم تحت اللحاف؟

أجابهم: إنني أتغطى باللحية ولا حاجة للحاف.

وهكذا ترون أن اللحية تغطي ملامح الوجه القبيح، وتصلح لحافا في الشتاء، ولها مزايا كثيرة لا تعد ولا تحصى، منها: أن الناس سيكفون بلاءهم عن الشوايا والحماصنة، ويتوقفون عن تأليف لدعابات حولهم، وتتحول دعاباتهم إلى اللحى، فيقولون مثلا عن المرأة المسترجلة: امرأة مستلحية، ويقولون بدلا من ( جوّع كلبك يتبعك) كبّر لحيتك تتبعك، ويقولون بدلا من وراء كل عظيم امرأة، أمام كل عظيم لحية تشده المرأة منها إلى الأمام،  وتصبح التحية مصافحة اللحى بدلا من مصافحة الأيدي، ويصبح شعار الأخوة والصداقة أن تضفر اللحى مع بعضها، وتقص مع بعضها، وسيأتي زمن يقول المقسم فيه: والذي لحيتي بيده.

ومن فوائد اللحى أنها تمتص الحالات العصبية، وتخفف من حدة التوتر والقلق، فيشد الرجل لحيته، وينتف بعض شعيراتها، ليعبر عن غضبه فلا تتطور الأمور إلى التعبير العنيف ولا يفجر غضبه ضد حكامه والمسئولين عنه.

واللحى توفر المنظفات، فالملتحي يمسح يده بلحيته حين يأكل، وتسود روح المحبة والتسامح بين الناس، لأنه كلما غضب واحد من الآخر يقول له: امسحها بذقني.

وسوف توفر تربية اللحية القطع النادر، لأنها تحد من استيراد الشفرات، وترشّد الاستهلاك، وتوفر المكانس، فاللحى تنظف الهواء من الغبار، وتوفر التدفئة في الشتاء، وتوفر صوف الغنم مما يمكن من تصديره، وتوفر الوقت، والجهد، ويمكن تعليق الأجراس والأوسمة فيها، وتؤدي إلى إلغاء مقولة: إذا طلعت لحية ابنك احلق لحيتك، وسوف تساعد على ظهور شركات جديدة مبتكرة مثل شركة تأمين اللحى، وشركة تطوير اللحى ورعايتها، وشركة إكثار اللحى والأشعار، وسوف تنشط حركة الترجمة العلمية، من أجل تأليف موسوعة شاملة بجميع لغات العالم عن اللحى وتاريخها وتطورها، وسوف يعامل الفرد حسب طول لحيته وتحدد مرتبته الاجتماعية حب موديل لحيته.

ومن فوائد اللحية أنها ستوفر استيراد صنارات الصيد، حيث يصطاد الرجل بلحيته، وتفيد في تصفية الأفكار القذرة من نفس الإنسان قبل خروجها للملأ، وسوف يتوقف إشعال النار في الشوارع والساحات والغابات كي لا تحترق اللحى، ويمتنع الناس عن التدخين كي لا تحترق اللحى، مما يوفر عيدان الكبريت.

وسوف تحظر القنابل الذرية كي لا تؤذي اللحى.

إن هذه التغيرات المستقبلية سوف تقلق الدول المجاورة وتؤدي إلى خلل في التوازن الدولي، فيحارب الأعداء اللحى ويحاولون القضاء عليها، خاصة أن الأعداء مخنثين ليس لديهم لحى.

وقد قال الشاعر:

وإنما الأمم الذقون ما بقيت       فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

ويجب علينا أن نتخذ خطوات مستقبلية تعزز من شأن اللحى، منها الاهتمام باللحى السوداء لأنها تعبر عن تراثنا العظيم، والاستفادة من اللحى في صناعة الألياف والحبال وتصديرها، والتوقف عن استيراد مضارب التنس، واستبدالها باللعب باللحى، والتوقف عن استيراد ألعاب الأطفال، وتشجيعهم على اللعب بلحى آبائهم، ويجب إلغاء العلكة لأنها تلتصق بشعر اللحية فتصبح محتاجة للحلاقة.

ويجب أن يقسم كل رجل بلحيته أن يكون مخلصا للوطن حريصا على حمايته.

إن أعداء الوطن يتربصون بلحى رجاله محاولين قصها والقضاء عليها كي يضعف الرجال ويصبحون أغبياء وضعفاء مثل النساء، لذا يجب الحفاظ على ثرواتنا الكامنة وعدم التفريط بشبر منها.

   ****************