جزيرة نائية فى وسط محيط مترامى الأطراف
تملأها اشجار كثيفة خضراء
ورود وزهور عطرة تملأ الأنحاء
ترى بساط أخضر دون انتهاء
هواء دافئ يملأ الأرجاء
عصافير صغيرة ألوانها كثيره تسكن الأشجار
جزيرة لا يسكنها احد من الإنسان
إلا قلب دافئ يعيش وحيدا فى البستان
قلبه ملئ بالحب والحنان لأى إنسان
لم يكن يعلم أن هناك من يبحث عنه بين الأغصان
وجدها وحيدة تختبئ فى حضن الأشجار
برد سقيع يتخلل قلبها الحيران
نظر إليها بعينية الدافئتين
صامتا ليستمتع بجمالها الفتان
لاحظ البرودة التى تسرى فى أوصالها
تأملها متسائلا
ترى هل هى حبيبتى التى ابحث عنها
ترى هل هى القلب الذى اردت أن يروى حبى دوما
ترى هل هى الحضن الدافئ لقلبى الذى هدته الأحزان
لا يهم من هى الآن
المهم أن أطمئن هذا القلب الرابض بين الورود والأغصان
بهدوووء شديد وحنان يفيض
اقبل عليها ليدفئها من برد الوحدة والأحزان
احست باحساس دافئ يحيطها
بنسمة دافئة تلمس وجنتيها
برعشة حب رقيقة تلمس قلبها
لم ترد أن تفتح عينيها
أرادت أن تستمع بدفء الحب الذى يحيطها
احست بالأمان فى حضن قلبه الذى يفيض حنانا
أحست بالدفئ فى انفاسه العميقة التى تمتلئ وجدا
فتحت عينيها
رأته .......
لم تصدق عينيها
ما كل هذا الأمان الذى يملأ عينيه
ما كل هذا الدفء الذى ينبعث من عبيرانفاسه
ما كل هذا الحب الذى يفيض من نهر قلبه
ما كل هذه الرقة التى تحسها فى كلماته
أيمكن أن يكون هو الملجأ الذى دوما أبحث عنه
أيمكن أن يكون هو القلب الذى تحيرت كثيرا حتى أجده
ايمكن أن يكون هو الكتف الذى تعذبت كثيرا لأجد السند عليه
لا أدرى
اسكتت كل تساؤلاتها ونظرت إليه
تختبئ بين عينيه
تلتمس الدفئ والأمان فى قلبه
غرقت فى نهر احساسه الدافئ لتروى نبع حبها الصادق
نظر إليها وقال
اسبحى حبيبتى فى حبى كما تشائين
استمتعى بدفئى كما تريدين
ادخلى فى أعماقى كما تتمنين
فأنا الهواء الذى تتنفسين
وأنا الغلاف الذى يحيط بك وتلبسين
وسوف احتويك بقلبى كما كنت تحلمين
وسوف احميك من كل مما تخافين
فأنت فى نبضى ودمى تسيرين
فى انفاس صدرى تعيشين
فى اعماق قلبى تسكنين
وأنا اسير فى دمك لكى تطمئنين
اعيش فى خلاياكى فلا تفكرين
فقد أدمنتك حبيبتى فى كل حين