تعاملتُ معهم بحكم أنني وُلِدتُ بينهم.
هم لطيفون مادمتَ تمدحهم وتُـثني على دينهم.
هم مُسالمون كالهِررة مادمتَ تداعبُ أذنابَهم بلطف وتقول لهم ما معناه أنَّ دينَهم التَـهَـمَ أو افترسَ كلَّ الأديان السابقة واللاحقة.
قالوا لي أنَّ قرآنَهم يقولُ أنْ "لا إكراهَ في الدين".
وعندما فكرتُ مجرَّدَ تفكير في التغيير، طارت عقولُهم "الخفيفة" المقيمة مؤقَّتاً في رؤوسهم "الثقيلة" وشَـنّوا حملات التكفير... فقلتُ: لا أصدِّق أنَّ القرآن يقول لا إكراهَ في الدين حتى ولو قرأتُ الآيةَ بأمِّ عيني وأبيها، لأنني لم أرَ أثرَ هذه الآية "المزعومة" في الواقع.
هم يريدون منكَ أنْ تكون مسلماً لا كما أنتَ تريد، بل كما هم يريدون.
لهذا قررتُ أنْ أكون مسلماً حقيقياً،
فاخترتُ المسيحية،
ولكنْ ليس كما يريد المسيحيون.
محمد عبد الجليل
الأحد 27/11/2005