صادقونْ
لأنهم بالكِذْب صادقونْ
لأنهم في ساحة النفاق مؤمنونْ.
تركتُهم لأنهم بالقول صامدونْ
كالغبار كالضباب واضحونْ
مثل ريشة الدجاج في الرياح صامدونْ
مثل قطعة الجليد في الحريق صامدونْ
صامدون كالذباب في مزابل القرونْ.
نُباحُهم يُزعِجُ كلَّ غيمةٍ تمرُّ حينَ يَخطبونْ.
بالسيف بالإكراه يفخرونْ.
غيّــروا ثقافة الأجدادْ
فضّــوا هُــمُ بكارةَ البلادْ
أصبحوا يُدعَون فاتحينْ.
عن رحمة الدماء يكتبونْ
حقيقةَ الأشياءِ يَقْـلِبونْ.
تاريخنا جنونْ
لكنهم بذلك التاريخ يفخرونْ.
في كل حي مَعبداً يبنونْ
مذْهباً يبنونْ
وبين كل مذهب ومذهب قتلى ومجرمونْ.
والصاعدون قمة المجدِ على الدماء صاعدونْ
إلى السماء صاعدونْ
عن الإله يبحثونْ
ليقتلوه ثم يجلسوا مكانه والأرضَ يحكمونْ.
تركتهم لأنهم في الدرب تائهونْ.
لأنهم لم يجدوا الإله في السماءْ
فقتـَّـلوا أنفسَهم وسالت الدماءْ.
حياتهم هباءْ
وموتهم هباءْ.