Author Information
دراسة سريعة مباشرة في قصيدة مدد لاسيا علي موسى
الى اسيا علي موسى
دراسة في قصيدتك مدد
دراسة سريعة ومباشرة
بقلم جمال السائح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجدون النص هنا
آسيا علي موسى
مدد
أدران وخطايا والقلب زنبقة تذبل بتلات تسقطها الخيانات الصغيرة رددي أيتها النفس المكلومة يقينك: أحبوني؟ لم يحبوني؟ أحبوني؟ لم يحبوني؟ قشريني من ظنوني عرني من رحمتي أخرجيني غصنا يفقأ عيون الليل ويقف شوكة في حلق النهار الليل مارق كاذب النهار قاتل يتفنن. "فبأي آلاء ربكما تكذبان"
يَتطوحُ بين كفيَ النهار، أرقبه جذلى
يَرقبني شماتة
"العقابُ الجاهزُ الذي يفتش عن جريمة "*
كلانا يرقب الآخر لِيَسُومه سوء العذاب/الإقصاء/التناسي
يشدني من أطراف كلماتي، حركاتي، أفكاري، رغباتي
يَنشرني على مشرحةِ الزمنِ جثةً تتحللُ
تتبددُ انتظارا
يُعَلِقني بِغلطة
يباغتني انكسارا أو يدحرجني من أسطح النوايا الطيبةِ إلى هاوية الخيبة
أشده من نسائم الفجر و هسهسة الغروب
أمدد جسده كأكورديون لتتمطى فيه أحلامي عمرا بنفسِ أطـول
تـتـثاءب غبـطى على صفـحةِ مـوجِ الاحتـمالات المحببةِ. تُــبَلِــلُــها الآمــــال المبـجلة
أتشَممُ أنفاسه الضائعة في التفاصيلِ المهملةِ أَشــدها بملقط حُدوسي
أُعَلِقُــها فراشـات بلا ألـوان ولا عـمر
أُثَبِـــتُها على حيـطان الأمـاني، تُرفـرفُ صاغـرةً. أجُـسُ النبــض في معـصـمِ الساعةِ الصارمة التي تَسـحبُ من عمري إليها دون أن تكلف نفـسها غيـر حركة أبـديـة وصـوت أبـدي أخرس /تك تاك تك تاك.
يُدمدم الليلُ في رأسي:
"تأبطي جنونك وانزلي عن صهوة فرس الحكمة الذي يُسرب سنواتك هدرا أملا في صك النجاة وتخطي الصراط.
الحكمة صفارة إنذار ترسل نباحاتها في سهوب مفتوحة لا تحوطها الشبابيك..
فيرتد الصدى ليصعق روحك بالقوانين التي خلقت قبل أن تخلقي
الحكمة خط أحمر كما الدم الذي يهبط قطرة قطرة من قلب مذبوح لا ينبض.
الحكمة صفعةٌ لكل وجهٍ فَقَدَ ملامحه في طريق البحث عن مرآة تهبه تفاصيل أجمل
توهجي أيتها النرجسة بألق مثير فَــعِطرك لا تحمله كل المواسم
عَــبِــقي الأجسادَ التي تمر على جسدك إيهاما..
عبقيها ضمخيها، ضخميها بالغرور.
العنيها. افتنيها، أفنها، قد لا تعودي في المواسم القادمة وقد لا ترجع المواسم.
أشعليها، أسقطيها تلك الأجساد المحمومة، جذوة، جذوة، لتطفئها سيول الذاكرة وتجرفها أوحال النسيان.
نرجسة أنت والأنهار مرايا لا ترحم..
أبدية أنت والقصيدة تفتش عن مواسم.."
يمضمض الليل أحقادي الطاهرة، يلفظها في جنح العتمة، تبلعها خيوط الضوء الأول/ قد تبين الخيط الأبيض من الأسود.
أدران وخطايا والقلب زنبقة تذبل
بتلات تسقطها الخيانات الصغيرة
رددي أيتها النفس المكلومة يقينك:
أحبوني؟ لم يحبوني؟ أحبوني؟ لم يحبوني؟
قشريني من ظنوني
عرني من رحمتي
أخرجيني غصنا يفقأ عيون الليل ويقف شوكة في حلق النهار
الليل مارق كاذب
النهار قاتل يتفنن.
"فبأي آلاء ربكما تكذبان"
*ميلان كونديرا
كاتبة من الجزائر
alimoussa_assiadz@yahoo.fr
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض من نفحاتك الموشى بها كلامك في داخل قصيدك
............................................
التي تَسـحبُ من عمري إليها دون أن تكلف نفـسها
الحكمة صفعةٌ لكل وجهٍ فَقَدَ ملامحه في طريق البحث عن مرآة تهبه تفاصيل أجمل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم
في قصيدتك
اشياء تحن الى انتماء
تبحث عن وطن
تبحث عن اهل تحن اليهم
تبحث عن وفاء
تتجرد من المثاليات
لان هذه الاخيرة
هي الاخرى
اساسا غير موجوده في عالم هذه القصيدة
ثم اليس القصيدة تشن هجوما على الليل والنهار
فلماذا تنصت النفس الى لغة الليل
حتى اذا ما تفعل
تصطدم بالقانون
والليل حصته اكبر من النهار
الذي
يكاد لا يكون له صيت
سوى الفجر
بنسائمه
وهسهسة الغروب
كهسهسة الساعة
فهل الساعة دائما تؤذن بقرب الرحيل
والغروب
ولكن الواضح ان الليل يتمكن منك ايتها العصفورة الجزائرية
فهو مع كل اشجانه
يبقى حصالة اسرارك
ومبضع سرائرك
كم كلماتك مدوخة
ربما احتاجت الى عنونة لبعض فعالياتها
يعني وضع اسماء على فعالها
وترجيح ايهم كان مهتما بذلك الشأن او غيره
ولذا
تحتاج الى الف تفسير واخر
لانك زنبقة الشعر
مرات اشعر انك تكتبين
شعر القصة
ومرات تكتبين
قصة الشعر
يعني قصيدة قصصية
قصة شعرية
ما احلاك
واحلى كلماتك التي تتفجر حالما يتبلغ بها المرء
تتفجر كالعسل الذي ينطلق من لقمة الكيك المحشو به
ليطلي جوف حلق الانسان بسمات
ربما لا يحصل عليها في الظروف العادية
هكذا تتسلطين على قارئك
ليعود ثانية
يلتهم من عسيلة كتابتك
جنون في حب
وعشق لاهب
يختبط في ظل اسطورة من الحكي المثور
جنة الفردوس لكن
في ثياب العري
وهلوسة القبلة المحمومة
وغلبة الصوت الهامس
