دراسات نقدية في حوارات ادبية
الحلقة الاولى من دراسة نقدية في الحوار الادبي مع الكاتبة فاديا الفقير
بقلم : جمال السائح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه السلسلة من الدراسات التي …
اعتقد انها تعد من بواكير الاعمال النقدية
قرأنا عن نقد النقد
لكن لم يتيسر لي ان اقرأ عن نقد الحوار الادبي او حتى الفني
لذا
استأنست في نفسي تجاوبا بهذا الخصوص
وقررت ان اجري بعضا من هذه الدراسات
يعني اؤسس لمثل هذه النظرية
مثلما اسست لغيرها
وآمل ان اكون موفقا في هذا الباب
وان احيط بهذا المضمار علما
واشيع في الاجواء الادبية المزيد من الاحياء والتحديث
....................................................
انتقيت اول ما انتقيت هذا الحوار
من عشرات الحوارات التي اطلعت عليها
في المواقع الادبية
لكن فاديا
جذبت انتباهي اكثر
سيما وان حوارها يتسم بالعصرنة المغالبة لازماتها
خصوصا تلك التي يعيشها الادب العربي في الغرب
وبالاخص لو اطلعنا اكثر
ووجدنا ان نفس فاديا
كاتبة عربية تكتب باللغة الانجليزية
وربما عدلت عنها في بعض الكتابات او الخصوصيات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحوار اجراه موقع دروب
ادار الحوار الكاتب والصحفي الليبي خالد المهير
........................................................................
عنوان اللقاء ، كان مختصرا في اربع كلمات ،
هي وعلى التوالي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتبة بالانجليزية فادية الفقير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لهذا العنوان ان يحرك الكثير من الحوافز
تلك التي لها ان تستنفر في القارئ ..
العديد من صفات التلقي
ليستمع الى الكلام
كما لو انه كان يتوق الى مشاهدة صاحبة الفكرة
او الطريقة او النهج
يتوسم مصافحة وجهها وتعابير ملامحها
من قبل ان يفهم طريقة تعبيرها باللغة الانكليزية
وكيف لها ان تتاقلم في مثل هذا الابداع
ثم لتركن ابداعها العربي في زاوية
ريثما تهتم بنشأته انكليزيا
مما يبعث على الفخر
والاعتزاز لروحياتنا المتملية في الذاكرة
كما لو كنا صغارا
نحدق في السائحات الغربيات
ونتملى في مصابيح وجوههن المشرقة
ونحن نرانا نبصر الى وجوه ما اعتدنا ان نراها
من قبل
او مخلوقات ملائكية غربية
كثيفة في الجمال ..
ما كنا راينا الى مثلها فيما مضى من سالف الايام
هكذا ربما تدهشنا العبارة حول فاديا
كما لو كنا نرى الى شيء من الملكوت يعوم بيننا
ولما نحزر بعد كنهه ..
ونحن الذي اجتلينا غماره
بفعل انوار عقولنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم ...
واسم مدير الحوار
مثبت تحت العنوان
مائلا الى الجهة اليمنى للصفحة اكثر
ثم تاريخ الحوار
يقع على نفس خط اسم المحاور
لكن على الجهة اليسرى والمناقضة
وهو : 4 مارس 2006
بينما استعار الموقع عبارات ..
يجدها مهمة
وتقع على الحد الفاصل في شخصية الاستاذة فادية الفقير ..
وهي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمي شركسية، وأبي بدوي عجرمي يسكن المدينة، وأمي تحب البدو والعرب بشكل لايوصف أكثر مايحب العرب أنفسهم، وكانت تصر ونحن أطفال إلى أخذنا عند مضارب قبيلتنا، وكثير من طفولتي قضيتها مع البدو، معظم فترات العطلة الصيفية أقضيها مع البدو، نزرع، نحصد، نسافر، ونركب الخيل، جزء من نسيج تشكيلي بدوية رحالة، إذا بقيت في مكان أكثر من عام ، لابد وأن أرحل، والغريب استقراري في جامعة در هام ثمان سنوات
................................................................
ليضعها من ثم في بداية اللقاء
كعربون صداقة
يؤكد القليل الكثير ..
من عناد هذه المؤلفة
وتوقها الى المحصول الثقافي
وبكل السبل
وفي ازمنة حياتها المتفاوتة
والمتشاكلة طوال عمرها المتصرم
وسني اعوامه المكتظة بحصائلها ..
المتضاربة في الفنية
او المتلاقحة في صيغ تنازعية
تنزع الى السلام اكثر
والحب اكثر مما تنزع الى ..
التشاكس
باعتبار ان المؤلفة
لا تتعارض افكارها
مع اي وجود تقليدي عام
او خاص للبيئة التي انخلقت فيها
او تربت ونشأت فيها
ثم تلك التي توصلت اليها في ريعان شبابها
ثم كافحت فيها ..
حتى ناضلت ثقافيا وحياتيا ..
وصولا الى جهودها المضنية في . .
تشكيل المكانة التأسيسية لها
ولكتاباتها ولفنها الراقي في الكتابة ...
لكن من غير المأمول ..
ان توضع خطوط عريضة في المقال او الحوار
وهي التي سيكون القارئ على موعد معها . .
بعد اقل من ثوان
لان تلك العبارة ما كانت تقع ..
الا في مقدمة الحوار
ولو ..
انها كانت تحرز الاهمية
وتحوز على قصبه
لكن كان بوسع منظم الحوار ..
ان يقتطف الاهم في مهمها
كي لا يسهب في تكرارية الكلام
لالقائه في محصلة القارئ
او انه استعار حجما كبيرا من الكلام
ليضعه في مقدمة الحكي
كاطروحة مقدماتية
يستعين ومن خلالها القارئ
على فهم كلي
او عام للشخصية المتحاور معها ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم نقع بعدها على اسم المحاور ومنظم اللقاء :
وهو الاستاذ الليبي خالد المهير :
حاورها الكاتب والصحفي الليبي: خالـــد المهير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم نرى مقتطف جديد لجملة مقتطعة
لها من الاهمية ما يؤكد الصفة الثابتة ..
والاساسية في الحوار الحالي
.........................................................................................................
أرفــــض إتهامــــي بالإباحيـــــة، وســــــوف أخذهم إلى المحكمة وساحة القضــــاء
.........................................................................................................
لها ان توطئ لاغراض متسامية
في قلب الحوار الحادث
وبكافة سياقاته الكلامية الاتية ...
وان الكاتبة تنتمي الى مجموعة الكاتبات المناضلات
في سبيل حرية القلم
وانها من الجماعات اللائي يكتبن في المسكوت
ولا يخفن في الله لومة لائم
ليكتسب صفة واعية عن التدافع والاعراض
بل دفعا للتحرش من قبل نفس الكاتبة
كما لو كانت الاباحية ظلما مؤجلا
وهذه الجملة ..
ولو انها وضعت في قمة الهرم
وفي بدء الحديث
كصورة خبرية ..
لها ان تحدّث عن اكثر الهم المقام في الحوار
الا انها ايضا تحمل بعض التنافي
لان في الحريات متسع كبير ..
لقبول اكثر من هذا الكلام
رغم ان ما يعني به الاخرون من كلمة اباحية
يشمل التبذل غير المجدي في العرض والطرح
او غير المغني في استنتاجات منطوقاته
في مساحات الوعي او مساحات اللا وعي لديه ..
والى درجة . .
ربما يخرج معها العمل الادبي والفني
عن جدواه الثقافية
وقيمته الادبية والفنية
لذا ، وحسب ظني
كان دفع الاستاذة فادية الفقير
بمثل هذا التعبير
صونا لكلامها من اشتماله عليه
وصرفا لمحتواه الظاهري والباطني . .
من صفات الاتهام الجزاف
والا فان الاباحية تعد مدرسة ثقافية فنية خاصة
تعني بسلوكيات وبرمجة تعهدها في نفسها
ومن ثم
لها اركانها ومذاهبها التي تعني بثقافاتها
وقنواتها التي تؤدي اليها والى تنظيراتها ..
من خلال قوة الاداء وسياسات العرض
والتناول والاستدلال ..
والكشف عن المدلول خلال دلالات وبنى
لها ان تحتوي النص وتشيد بمراحله ..
وتقف على ستراتيجية تكوينه الاولية والنهائية
فضلا عن استعراضها لمكامن الحدث
وفق مناهج ..
لها ان تتفتح من خلال طرائقها المتعارف عليها
حتى لو كانت لا تخلو اي مشهد من مشاهدها ..
من اي مشهد خليع تام
الم يكن الشعر الخليع في الادب الجاهلي
رمزا هائلا ..
يرصد ثيمات ارقى
في مستوى اختزال وفهم القيمة الحيوية ..
للشعر العاطفي الفعلي والانساني العملي
لترجمة مشاعر جسدية وايحاءات غرائزية
فضلا عن مكامن تلك السعة النطاقية ..
لترميزاته او حركاته التفعيلية ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم سنرى كلاما اخر
مدخول على الكلم في حدود الحوار غير المجرى
ودخيل على فعل النص في داخل اللقاء
لانه تعبير مستقل نشأ من فطرة المحاور
بفعل تناسج الدعم لديه لكفاءة من سعى للتحرير بشأنها
ليمثل بالتالي تعليق المحاور على صورة عامة
كان ارتأى لها ان تختصر في بضع كلمات
يعني عمل على اختصار فاديا بمثل هذه الكلمات
وايجاز ايديولوجيتها غير المسطرة الا بوحي كتاباتها ونعوت عملها
.................................................................................
العبارة كالاتي :
تحمل على أكتافها قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق المرأة والإنسان، ولا تكاد تمل حديثها حين ترحل إلى عوالم طفولتها الجميل ،هكذا ظل الحوار بين طفولتها بإحدى أحدى عمان ، وقسوة غربتها هناك في لندن، مع الكاتبة بالإنجليزية الأردنية فادية الفقير
.................................................................................
وصولا الى النقاش معها وفضح الخفي من اوهام الحكي
حتى بما يتصل بكل شؤون الوصل الادبي ليعبر بالتالي . .
عن اعجابه بثقلها المرحلي
وطاقتها المبدعة وسعايتها للحد من الشعور الضعيف بالنسبة للمرأة وحرياتها
عبر اشاداته التلميحية والتصريحية بسعة المجال الذي تتحرك فيه
لا كنتيجة لسعته الواقعية
انما لاجلها هي وحسب ذلك انها تحمل على اكتافها قضايا الحرية
والديمقراطية
وحقوق المراة والانسان
ليحاول من خلال هذا كله
ان يمهد للقارئ
كيف يكون الوصال والتواصل مع امراة
نشأت طفولتها في الاردن
عربية
ثم طافت حتى بلغت عنان بريطانيا
كي تكمل طفولتها هناك
لكن بلغة اخرى
غير تلك اللغة التي كانت درجت عليها
في ايام طفولتها
في الاردن
لتسجل موسوعة خطيرة في قائمة الشهادات الحية
وهي ان تكتب بلغة اخرى
لغة البلد الذي تعيش فيه اليوم
وتقطنه الان
كما لو ان الدهر كان قد هيأها
لتكون سفيرة الحب والكتابة العربيين في لندن
في بريطانيا
في تلك الدولة التي شهدت ادبا
تفنن اصحابه في العناية بشهرتهم
وبسط صفحات عليائهم الذائعة الصيت على كل الدنيا
وبعظيم من الفخر المغالى به..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتجاوز ما اشرنا اليه
لنترك القارئ ينتظر ما يمكن ان يفرزه هذا الحوار
عبر مناقشة صيغ الاسئلة الموجهة الى فاديا
ومناقشة صيغ اجاباتها على نفس تلك الاسئلة
دون الاشارة الى اساسيات ...
لها ان تعلن عن نقاط بعض المحاور فيه مثلا ..
فاديا الفقير ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع تحيات جمال السائح
Almawed2003@yahoo.com
www.postpoems.com/members/jamalalsaieh