شرح عوالم ماجدولين الرفاعي ـ الحلقة الثانية عشرة

الحلقة الثانية عشرة من شرح قصة (تباَ لك ايها الموت)

للسيدة المبدعة ماجدولين رفاعي

المنشورة على هذا الرابط في جريدة الاهالي



http://www.ahali-iraq.com/viewarticle.php?id=3534&pg=index&art=mp



.................................................................................................



بقلم جمال السائح



.................................................................................................



تقول ماجدولين :



وتظنّ أن لي ميلاد دونك؟!



الاعتماد على مطابقة الواقع للامنية

والحقيقة للخيال

تساؤل يبعث على الانكار

يفيد الضد والعناد

واستهلاك حالة من التغني بالسعادة

والايثار على النفس

حتى لو كان بها خصاصة

خصاصة من فقدانه

لتضيف الى نفسها لوعة الاكتئاب

وحسن الانزجار

لان انحسار الحبيب عن الوجود

وانتهاب طيفه من قبل الاقدار

يسبب ازمة

او يعبر عن معضلة اجتماعية لدى البطلة

ثم ان عملية الاضافة

اضافة معاناة اخرى

وهي عدم التلذذ والاستمتاع بابسط الاعياد

التي تسجل للمرء عودة الى الهوية والشخصية

ستنجم عنها مساوئ اعظم

لانه في الغالب

لا يمكن فل الحديد الا بالحديد

لا يمكن مواجهة المصاعب والازمات القلبية

الا بتسكين القلب والهائه واشغاله

فلو لم تتوفر عوامل التلهية والاشغال

او بالاحرى

إن تم العمل على استنزاف مثل تلك العملية

او مصادرة مثل تلك النظرية

سيترتب على ذلك اشعالا لكل صبابة ..

كان لها ان تأوي رغما عنها الى مضاجعها

واستدامة تفعيل اسبابها

سيما وانها ستقوم على استدراج صاحبها

الى استنتاجات اكبر

وتضحيات بشكل معكوس

هنا بامكاني ان اسجل نقطة لامسة

وفي نفس الوقت تعبر عن ملموسيتها بشكل جاد

هذا الكلام يعبر عن ستراتيجية خلقية

مواساة طوعية

وتضحيات سافرة

لكنه وفي اخر الامر

لا يمكن ان يتسم بواقعية لها ان تتواصل

الا عبر استجداء زمني راعف

لان للدهر ان يتفعل بصورة ابدية

وهو يجري دون ان يصدر اعراباته الحية بيننا

يعني بشكلها المباشر

لذا

ستقوم هي وعلى التوالي

وعبر دورات الزمن الشاغلة

بامتصاص نتائج تلك الازمة

وضروب تلك العهود التي كان اتخذها الانسان

ورقة عمل له

لتلك السنين والايام القادمة

يحاول تقمصها بالقول

ويجهد على نفسه افتعال التمسك بها

رغم انه في قرارة نفسه

يقع اسير حطام ربما كان توهج بين سوانحه

مثلما تتوهج اسطر  ايلام لنا ان نتلظى بها

وبشكل عسير

وذلك بفعل التماسنا لعذابها

علّنا نعبر ومن خلالها عن اقل قدر من التأسي ..

او التضامنات غير المترتبة بشكل متراتب

لاننا كنا نحاول ومن خلالها كلها

اقناع النفس بقصة الحب

واصولها وضروبها

واننا اهلا للاحتفاظ بكل حبيب

وليس اخر

هنا والى حد الان

ليس لهذا الاخر من وجود

لكن في وقتها سيكون لهذا الاخير

مسوغات وذرائع

سيكون لنا ان نخلقها في وقتها

ووفقا للظرف والزمان والمكان

الظرف خاص

والزمان اخص

والمكان صاحب اختصاص اخر

ولو تفاعل هؤلاء الثلاثة

كان ان يتواجد تسييس للظرف الزمكاني

لان بوجود صاحب الظرف

ستكون حالة من التوالي الحياتي

تفرض على نفسها التواصل مع الروح

وعدم التنصل من الوجود التام

لان الجسد يمثل عقبة امام استئصال ازمنة الروح

لان له ان يقطع سلسلة احزان المرء

ولو انه كان يتشبث بها

الا انه سينصاع للغة الحداثة الزمنية

وان عليه ان يواصل العيش بالجسد

وعبر استلهام الروح وفق تعايشات الموجود من حوله

هذا التلازم سيعبر وبالضرورة عن اختلاط معين

يزامن تهاتر النفس الانسانية بشيئيات

لا يمكن لها ان تهزم حركة الانسان

ومسيرته الحضارية

لان الموت ثكنة حضارية

لها ان تخلق اخرى اكثر منها تحضرا

وما كان للانسان

ذلك الموجود الاضعف من المخلوقات كافة

الا ان يكلف نفسه ثمن التعويض عن خسائره

التي لها ان تلحق به جراء ضعفه العاطفي

عبر اتخاذه لسياسة الانمحاء والتوجيد

لان العصر يتطلب والحياة تستلزم

فلو اقتضى بالحبيبة ان تحزن طول الوقت

ما كان لها ان تعيش حياتها

وبذلك سيترتب عليها القاء النفس في تهلكة غير واقعية

بل غير منطقية

لان حبيبها يعيش حياة اخرى

اكبر

فهل من الانصاف ان نحيا باجهاد

مع ان الطرف المقابل يلتمسنا العذر

ويستحثنا ان ندع عينيه تقرّ وتبرد وتسعد

وفق خلاف لاعتى فنون المنون

هنا التحدي الرائد لحركة الحياة الانسانية

ان تخلق شيئا اخر

يسمى الحبيب

لان الانسان لا يكون انسان الا ..

اذا تخلق باخلاق الاله

والاله خلاّق

يخلق ما يشاء

فليخلق الفاقد للشيء ما يسدّ فراغاته

ويمنحه سياسات الاعطاء

فينقلب فردا معطيا

لان الاله هو المعطي كذلك

فمثلما ياخذ

هو ليعطي

كذلك الانسان

فمثلما يؤخذ منه الشيء وبأمر المعطي

عليه ان يرد على الاله

بصفته الاخرى

لانه لا يستطيع ان يبسط جذوة قراره حيال الاله

الا بالتمني

والحاصل انه لا يمكنه ان يوفر عناصر الاخير

الا اذا انتفى الامر الالهي او الوزاري

ببداء حاصل من قبل الذات الالهية

وهذا الامر سيكون في وقته يعبر عن اهداف

لا تنم الا عن سوابغ تدلل على تحصيل الحصوليات

لذا

ماجدولين

تعبر بأنا طفولية

بأنا الحب

لكنها لا تستلزم البطلة

في مثل هذا الوقت

ان تعبر عن اناها المخبوءة خلف كوامنها النسوية

لان الظرف غير مناسب

والزمن غير مؤات

وما بقي هو الانسان

الذي سيكون له ان يخلق

ظرفا مناسبا

وزمنا مناسبا

وهذا لا يتأتى له بالتمام والكمال

الا مع مضي ازمنة

لها ان يخلقها الاخذ والمعطي

لذا كان الصبر احجى

والتريث سؤدد يمكن التماشي مع استكناهاته

عضوية كانت او غير عضوية

اذن نحن امام لغة عصرية

هي لغة متزامنة مع حالة تئن تحتها عناصر الوجع

لدى البطلة

ولها ان تبقى مثل الذكرى فيما بعد

وتتوجع الحبيبة زمنا

ريثما تجد ادوية ناقعة لمثل ادوائها تلك

فتنشغل بها

ولا تنسى بل تحاول التناسي

من اجل التواصل مع اسباب الحياة

لانها مفروضة عليها

كما الموت كان فرض على حبيبها

فاجمل تأس كان له ان يمتزج

بوفاء مع تجديد العهد للاله

صانع الانسان

على مواصلة الحب

والبحث عن حبيب اخر

له ان يشجع على الايمان بالله

وليس الكفر بالحبيب

لان مثل هذه اللحظة الاخيرة

لها ان تتواجد ربما في اول ازمنة الفراق

وليس فقط في مختلف الازمنة اللاحقة

لان للانسان ان تهتصره الظروف

وتمتحنه المحن

وربما انقاد في لحظة عصيبة الى صب جام غضبه

على نفس الحبيب

في زمن قريب

مثلا .. انت السبب .. تركتني للعذابات

تقاسمني لحن الحياة وتلقمني الزقوم ليل صباح

وفي البعيد

ذهب وتركني

زمن

ولى وادبر

كانت ذكريات

ايه

دعوني

والا سالحق بحبيبي الراحل صنوف التنكيل

رغم الاسى به

والتأسي والحزن التليد

وربما سنحكي للحبيب الاخر

ما يمكن ان لا يمتهن من كرامته

فيشعر ان اخر ينافسه

حتى لو الحد في التراب

واختفى تحت صعيد الارض

لكن للحبيبة ان تسهر على تلميع ذكراه

وانه كان مخلصا ودودا واشع الهيمنة في ..

كل عواطفه

ومن هذا

وذاك

للحياة ان تتواصل دونما عثار

لاننا في وقتها

سيكون بميسورنا

ان نمسك بعصا الاصطلاح

ونصوغ كل مصطلح واخر

نزعم ان الحزن يختفي وراءه

وان الهم وسني القرّ لها ان تتصبب عرقا

حينما يكون لها ان تستتر وراء معانيها

معاني تلك المصطلحات الحداثتية

راح وبقي ذكرى

سنصنع من انفسنا ايضا ذكرى

وسنلحق به يوما ما

واليوم لنا ان نواصل العيش

لان الحبيب نفسه

لا يرضى ان نعيش الهوان ابدا !

لانه ليس من الحرية بشيء

ان افتقد احدنا الاخر

ان لا يغتنم الموجود فرصه من العيش



.................................................................................................



تقول ماجدولين :



زحفتُ باتجاه نافذة مفتوحة..



لماذا الزحف

ان لم تكن لغة ..

تمثل الامساك بتلابيب نفس الجسد

والتقوّي على العيش

للوصول الى نافذة

لها ان تكشف عن لمعان البريق

الذكرى

ونافذة مفتوحة

تطل من خلالها على الكثير من المعاني

والصور

نافذة بامكانها ان تمثل قمة النفس

لان النافذة

غالبا ما تكشف عن اشياء لا نراها

الا بواسطتها

ربما كانت تعبر عن مساحة

يطل من خلالها المرء الى نفسه

الى اجزاء تعد ثيمات خارجية

خارج الانسان

خارج النفس

او مرات

داخل النفس

مرات نطل من النافذة

لنرى باحة الدار

حديقته

نستلقي هناك حيث الذاكرة ..

لها ان تستعطينا الدقة

لتتملكنا وقتها اثارات الدهشة

ومرات

نطل من خلال النافذة

لنراقب احداثا تقع خارج حدود مخيمنا

خارج ذلك النزق

فنستشعر الجدة في تعبير الرؤى

نستفيق على صفات ..

ما كانت تطالعنا لولا الهوة الشاسعة

بيننا وبينها

تلك المتعة والفائدة

كانت وفرتها لنا نوافذ متعددة

في النفس

الى النفس

خارجها

ومنها واليها

لكي لا نعصب اعيننا

ونحايد في القاء النظرات

لان ثمة ما يمكن ان ينعكس في مرايانا

هو الاخر

فاذا حدقنا في الاشياء

لها هي الاخرى ان تحدق فينا

فهل كان للبطلة ان ترى الى الحبيب

عبر النافذة

كما لو كانت تنتظر ان تفتح نافذة وحسب

كي تفرغ ذكرياتها ثمت

هناك

حيث يتلقاها طيف الحبيب

وعيناه

وما اشتملت عليه سحنته الذاكرية

كما لو كانت تودعه اسرارها

من القلب الى القلب

تختزل طفقات الماضي

في رؤية نافذة ومن خلال نافذة

لها ان تتحدى صورا من المعقول

في اطار من اللا معقول

خارج حدود الناس من حولها

لانهم لا يفهمون لغتها السماوية

بل لنافذة

ان تفهم صلابة تلك الجداريات التي ..

عجّت بها روحها

وانقلب جماد لا يوحي الا بالامل

الى بريق انساني له ان يفوق قوة الانسان نفسه

في التقام كل همومه

وتفريغ كل سحاباته

رغم ان السحاب لا يكون الا في الخارج

خارج حدود الغرف المغلقة

لكن الامر هنا ليحدث وبطريقة مغايرة

فشحنات من السحاب المركوم

تزحف البطلة

محاولة منها كي تخفف عنها العبء الصارم

لتلقي بشحناتها المائية السابحة في اطلال ذكرياتها

كي تتركها تهمي وتهطل

كما المطر

الذي ستراه ينفذ من السماء

من عنانها

يهطل

كما الشلال

ويهدر كما النحيب

كانت حركة توحيدية

وحدة ترافقية بين الاعجاز التسلطي والمحدود

في اطار النفس الكائنة خلف النافذة

محاولة من البطلة لإعمال نمط من الاتحاد

والتفاعل

بينها وبين امطار السماء

فكما تفرغ السماء حمولتها

ارادت ان لا تفرط بمثل هذه البغتة السانحة

ان تستميل السماء

كي تتعاطف مع رغباتها

وتخفف شيئا من مؤونتها

من اجل ان تتعاضد الشيئيات

بين الجماد والانسان

بعد ان صار يفتقد الى روحه المثلى

وحتى الى مرادفاتها

مع اخيه الانسان

واخته الانسانة

ريثما يسكب الوجل رمقه السامق

لتعبر الصور عن احد المعاني

حينما يتعاطى الجماد لغته التفاهمية

ويصبح اكثر وعيا من نفس الكائن الحي

موجود له ان يتسابق

كي يكبح غلواء نفس كائنة خلف السحاب الانساني

سحاب السماء يطاق

وسحاب الانسان لا يطاق

سحاب من البشر

لا يغني جمعهم

ولا يكفكف ادمع النفس الثاوية وراء جدر متناوئة

نعم

متناوئة بفعل التحابل والتلاغي الحقاني

ذلك ان المطر حق

وتواجد نافذة الى جوار امرأة ثكلى بحبيبها

هو الاخر حق

وتضامن سماء مطيرة مع قلب مطير حق

وانسحاق ذرات المطر على وجه الارض حق

مثل انسحاق ذرات الالم فوق صعيد السماء

سيكون الامر توأما

لان الشيئيات ستختلط في عناق مطري

له ان يذيب شحنات الالم

ليبقى الحب والوعي الدفيق

خارج حدود الإنّيات

كما الذي اصبح يقول

اعني البطلة

لا انا

ولا انت

دع السماء تحكم بيننا

ستجاهد من اجل وضع نصاب الحق في مكانه

لها ان تاخذك

ولكن

شريطة ان تستلب مني احزانك

فتستلها مني

وترفقها وحيا مسكوبا

يظلل شجيرات الفضاء النابتة في الانواء

وتحرز  مجدها

عندما تنتزع مني الامك

وتتركها مذابة مع سيب الوهج الماطر من السماء

هكذا حكت ماجدولين اسطورة المجد المتناغمة

سماء هطيلة

وقلب مطير

وشمس تتوهج بسحب البكاء في عيني امرأة عاشقة

كي تصب الهجر وحيا متعاكسا

رغم حساباتها العاطفية

الا ترى الى الاماق كيف تتوهج في وضح المطر

كانت حدقتيها ولا شك تعلن عن اخضلال مورق بالامل

شريطة

مرة ثانية

شريطة ان تسجل السماء عطرها

عربونا نابتا في الافاق

كي تجلي الغبرة عن قلب المحبة

طالما اقرت بالحب واقامت خلوصه لنفس السماء

بعد ان انقلبت شمسا واعدة

عيناها شمس

والسماء حولها ممطرة

ما اجمل هذا التفاعل غير المسبوق بتنويه

هنا العذاب الفاتن

هنا القوس قزح غير المعلن عنه

يرشدنا الى اقداح الحب كيف للسماء ان تعلن عنها

وسط نافذة تعطر اريجها بوضوح شمس البكاء

شمس الحب

نافذة من الارض

تشرق من فوقها الشمس

تبث شعاعها

فيختزله المطر

وسيان عنده ليصبح لون خطوطه الهاطلة

وشعاعات المغامرة التي تنبعث من سحب تلك النافذة

حينما تطل على مساقط المطر

ربما استبقت الاحداث

ولم انتظر حتى تعلن لي وللقارئ ماجدولين

عن سباق الامطار خارج النافذة

لكني لم افعل

الا لاني وجدت نافذة البطلة مفتوحة

ولم تكلف نفس البطلة نفسها  ..

عناء الاعلان عن تحريرها من مصراعها

مفتوحة

يعني امر بديهي

يعني ان الشمس حينما تشرق من المشرق

فاننا نعلن عن امر بديهي

وليس غريب

وليس امر عجيب

يعني

ان الكاتبة تسلّم وبعد اجهاد بطلتها

كانت هذه الاخيرة

قد امتلكت جذوة الحب

وبنفسها

وبالقوة

ثم تحولت الى امرها وبالفعل

كائن تجرد عن احاديث المرارة

لكي يزف الى الوجود بشارته المراقبة

وانها انقلبت تمتح نوافل هداياها من السماء

سنرى كيف ان السماء تمطر

وتهدي الحبيبة كل هداياها الاثيرة

لقاء صبرها الجاذب

ومن ثم

وقبل ان تهديها اياها

فانها تمنحها حق التفرد

بالقاء كل الامها صوب السماء

لان السماء حين تمطر

فالرائي والمتطلع اليها

عادة ما يستأخذه النظر الى عالي السماء

كي يرى الى السحاب

ويبصر في الخطوط المتساقطة من عليائها

كما لو كان حسّا فطريا

مشق الله به النفس الكائنة خلف الجسد الحي

كذلك كانت بطلتنا

بعد ان صدقت الرؤيا

وصادقت على بركة السماء

فسلمتها امانتها

من الامها وشحنات همومها

كي تستعيدها

وتسترجعها منها نفس السماء

بعد ان امتحنتها بحبيبها

مثلما استرجع الرب مساحات الحب

التي كانت تظللها

فتركها وقتها

تستظل بلون المطر

نعم

بلون السحاب

ووعد بالخير

ولقاءات من الحب

الزاخر بكل اصناف الهطول والتواعد

لان المطر عادة ما يوحي بوعد للحب

بينه وبين الارض

كما لو كانت هذه

على موعد مع المطر !

ثم ..

وبشيء من الاسهاب والتعجل ..

فهل كان للمطر ان يعيد البطلة الى ذوقية ..

في الحب

لها ان تنزف كآبة من المشاعر

اجواء الغيم

عادة ما يكون لها مردود سلبي

في اوقات الحزن

لكن الامطار

لها ان تثير الشجن بشكل محمود

لذا

فان الحبيبة

كان لها ان تتنفس شيئا من السعادة

اجل سعادة

تلك التي تقطر بهاء في ظل الحزن

تريد ان تتفيأ شيئا من الظلال

كي تحرس بشرتها من شرور الشعاع اللاهب

لكن المطر

ربما كان له ان يحرس مذكراتنا

لان الشمس تعمل على تبخير مياهها ثانية

لكن المطر يتساقط

من اجل ان يستقر في الارض ماؤه

لكن شعاع الشمس ينعكس

رغم ما يستقر منه في الارض

مما له تأثير واقع

في عملية التركيب الضوئي





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





تمت الحلقة الثانية عشرة بحمد الله

مع تحيات جمال السائح

2006-05-

Almawed2003@yahoo.com

www.postpoems.com/members/jamalalsaieh




View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: